المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 14 أيلول 2022 20:53:56
أحيا حزب الكتائب الذكرى السنوية الأربعين لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل ورفاقه في ساحة ساسين في الأشرفية.
وألقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل كلمة للمناسبة استهلها بقول الرئيس الشهيد بشير الجميّل: "أتيت لأطلب منكم الحقيقة مهما كانت صعبة" وقال: "هذا نهج بشير، في بلد التكاذب بشير قال الحقيقة واليوم هذا النهج مستمر فينا لأن "بشير حي فينا".
أضاف: "من هنا من الأشرفية الجريحة، الأشرفية الصمود سنبقى نقول الحقيقة، جازمًا بأن التخلي عن القضية اللبنانية ممنوع والكذب على الناس ممنوع وكذلك التسويات على ظهر البلد واليأس ممنوع وأهم شيء التأجيل ممنوع".
وتابع: "مشروع بشير هو بناء الدولة وتحرير لبنان الـ ،10452 نعم مشروع تحرير الدولة الأرض وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني مشروع الـ10452 "لا شبر بالزايد ولا شبر بالناقص" بكل تعدديته المناطقية والثقافية، مشروع لا يفرّق بين إنسان وآخر".
وأردف: "مشروع بشير، مشروع بناء الدولة وتطبيق القانون ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب ودفن دولة المزرعة وهذا نهج بشير والكتائب الذي استشهد من اجله رفاق كتائبيون، مشددا على أن التغيير يبدأ بقول الحقيقة وكما عوّدناكم أكثر من اي وقت مضى ومن أرض الأبطال سنقول الحقيقة".
وتابع رئيس الكتائب: "الحقيقة هي أن على الـ 10452 كلم مربع هناك دولتنا الجمهورية اللبنانية ودويلة حزب الله وكل منها لديها سيادتها ومصادر تمويلها وحتى اقتصادها".
اضاف: "من 2005 لغاية 2016 مساومات وتعطيل البرلمان والانتخابات الرئاسية وتعطيل تشكيل الحكومات، احتلال بيروت، القمصان السود، إلى ان سقطت الجمهورية اللبنانية تحت سيطرة حزب الله بالتسوية الرئاسية في 2016".
ولفت الجميّل الى انه صار الرئيس يدافع عن السلاح في المحافل الدولية وحوّلوا اقتصادنا الى اقتصاد ممانع وأصبح لبنان معزولا عن محيطه وصداقاته، مشيرًا إلى أن الدول الصديقة وخصوصًا المملكة العربية السعودية التي تستقبل أكثر من 300 ألف عائلة لبنانية معزّزة ومكرّمة رغم الشتائم التي تسمعها يوميًا وما زالت تقف الى جانب الشعب اللبناني.
وأشار رئيس حزب الكتائب إلى ان "الأخطر أنهم يريدون زرع عقيدة تتناقض مع الانتماء والثقافة اللبنانية، معتبرًا ان هذا التغيير حصل بالتواطؤ مع المافيات السياسية تحت عنوان "غطّ سلاحي أغطي فسادك"، ووصل الأمر الى ان يرسلوا وفيق صفا إلى العدلية ليطلب من القاضي بيطار أن يغيّر أسلوبه وإلا "سيقبعونه"".
وشدّد الجميّل على أن الحياة التي نعيشها هي النتيجة لسيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية، متوجهًا الى زملائه النواب بالقول: "بالرغم من كل الخصوصيات والاختلاف في وجهات النظر في بعض الملفات، فهناك ما يجمعنا وهو الحفاظ على بلدنا ولبنان الحر المستقل لنستمر في التعبير عن آرائنا بحرية، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلّب ترفعًا وتنسيقا وتواصلا دائمًا بين بعضنا البعض لأن مسؤوليتنا تجاه الناس كبيرة جدًا، فالانتخابات الرئاسية محطة مفصلية لتمديد المعاناة 6 سنوات جديدة أو لنبدأ مسار التحرّر وبناء الدولة، مضيفًا: "علينا التوقف عن التعامل مع هذا الاستحقاق وكأننا نعيش في بلد طبيعي ونجري انتخابات رئاسية طبيعية".
واعتبر ان السؤال الاساسي هو ماذا نريد من الرئيس ودوره، وقال: "نريد رئيسّا يقول كفى ويضع حدا لتأجيل المشاكل ورئيسًا صلبَا في قناعاته ومفوضَا من الشعب ليعالج باسم الجمهورية اللبنانية مشكلة السلاح مع حزب الله، رئيسا يبني ما تهدم، رئيسا مؤتمنا على مبادئ الجمهورية ودستورها ويرفع يده اليمنى عندما يحلف اليمين، نريد رئيسًا لديه رؤية واضحة للانقاذ لا نريد "أبو ملحم" يمضي 6 سنوات يدوّر الزوايا ويعيّشنا بالمؤقت وهمّه البقاء على الكرسي".
اضاف: "لا نريد رئيسًا يفتعل حربا أهلية فقد شبعنا حروبًا لكن المشكلة بين الدولة اللبنانية ودويلة حزب الله ولا نرضى بأن نعيش يوما إضافيا كالسنوات الست التي مرت او أن تخضع الجمهورية اللبنانية لدولة حزب الله".
واردف: "نريد دولة قوية وان نعيد اللبناني الى لبنان ونعيد الاستثمارات ونعيش بسلام مع بعضنا ومع محيطنا والحياة التي نستحقها في لبنان".
وتوجّه رئيس الكتائب الى امين عام حزب الله قائلا: "الخيار عندكم يا "سيّد حسن" إن كنتم تريدون العيش مع بقية اللبنانيين بالمساواة وتحت سقف الجمهورية اللبنانية ودستورها شرفوا لننتخب جميعًا هذا الرئيس ليبدأ ورشة الانقاذ، أما إن كنتم تريدون فرض تغيير هوية الجمهورية وعلى اللبنانيين حياة الذلّ التي نعيشها، فأنتم تتحمّلون مسؤولية الطلاق مع بقية اللبنانيين لأننا غير مستعدين للعيش على هذا النحو".
وفي الختام توجه بكلمة وجدانية للرئيس بشير الجميّل قائلا: "رفيقي الرئيس: "سنبقى أوفياء لكم، لشهدائنا وشعبنا وقضيتنا لا تغرينا المناصب ولا يخيفنا التهديد ولا يرعبنا الموت، يدنا كتائبية نظيفة صادقة شجاعية لبنانية نمدّها لكل لبناني يرفض تأجيل وتمديد معاناة شعبنا، هنا سنبقى صامدين في شوارع مدننا، بصخور جبالنا، نناضل من اجل قيمنا، حريتنا وثقافتنا، ثقافة السلام والانفتاح واحترام الآخر، ولن يقوى احد علينا. عاشت الكتائب ليحيا لبنان".