بدأت الشرطة البريطانية عملية بحث عن رجل كان متخفياً بملابس "سبايدر مان" ونفذ هجوماً استهدف معلماً تاريخياً مثيراً للجدل في وسط العاصمة لندن، وذلك في ساعة مبكرة من فجر السبت.

وبحسب التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام بريطانية، واطلعت عليها "العربية.نت"، فقد هاجم رجل ملثم التمثال التاريخي الشهير المقام قبالة مبنى شبكة "بي بي سي" في وسط لندن، مستخدماً مطرقة وإزميلا.

يأتي ذلك بعد أيام من بدء أعمال الإصلاح في التمثال الذي تعرض للهجوم سابقاً، وهو تمثال مثير للجدل لشخصية من مسرحية لشكسبير، حيث يقال إن هذه الشخصية هي رجل اعتدى جنسياً على اثنتين من بناته.
وشوهد الرجل الذي يرتدي قناع "سبايدر مان"، فجر السبت، وهو يصعد على واجهة التمثال ويقوم بتخريبه بواسطة مطرقة وإزميل، كما رفع لافتة تنتقد الشركة التي تقوم بأعمال الترميم للتمثال.

والتمثال المعروض بالقرب من مدخل مبنى "بي بي سي" يعود إلى العام 1932، لكنه تعرض للهجوم العام الماضي وسط دعوات لإزالته، وتم الإعلان عن البدء بترميمه الثلاثاء الماضي، وهو ما يُرجح أن المهاجم يرفض عملية الترميم والإصلاح الجارية.
وتم استدعاء الشرطة عند حوالي الساعة 4.15 من فجر اليوم السبت، بعد أن شوهد الرجل الــ"سبايدر مان" يتسلق على التمثال ويقوم بتخريبه.

وقال متحدث باسم الشرطة: "ورد أن الرجل أتلف تمثالا، وحضر الضباط إلى المكان، لكن لم يكن من الممكن احتجاز الرجل بأمان نظراً لظروف الحادث، بما في ذلك ارتفاع التمثال".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الثلاثاء الماضي، إنه بعد "دراسة متأنية" مع الأخذ في الاعتبار الأهمية التاريخية والثقافية للمبنى، وبعد مناقشات مع المنظمات الثقافية الرائدة تم الاتفاق على أعمال الإصلاح مع جميع التكاليف التي يغطيها تأمين الشركة.
ووقع أكثر من ثلاثة آلاف شخص على عريضة على الإنترنت تطالب بإزالة التمثال، فيما من المقرر الانتهاء من الإصلاحات وأعمال الترميم له بحلول نهاية يونيو، أي أواخر الشهر المقبل.