المصدر: Kataeb.org
الخميس 23 أيار 2024 11:54:39
أعلنت رئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة في حزب الكتائب لارا سعادة ان الحزب يرحّب بأي مبادرة تهدف الى انتخاب رئيس ولكن في الوقت نفسه يجب ان تكون مرفقة بضمانات معينة معتبرة ان الهدف من المشاورات الوصول الى رئيس توافقي لذلك نحتاج ضمانة من حزب الله للنقاش برئيس توافقي لا برئيس يمثّل محورهم والضمانة الثانية ان نذهب الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية تؤدي الى انتخاب رئيس في نهاية المطاف.
وقالت سعادة في حديث عبر نهاركم سعيد من LBCI:"الوضع لا يمكن ان يستمر على ما هو في لبنان فهو يسوء اقتصاديا والتوترات تزداد نتيجة أزمة السوريين وسيوضع قريبا على اللائحة الرمادية ومن هنا نرى أهمية الحراك سواء القطري او من قبل اللجنة الخماسية او الموفد الفرنسي جان ايف لودريان وهم يحاولون الوصول الى انتخابات رئاسية في اسرع وقت كما هناك مبادرات جديدة في الداخل والخارج تظهر القلق على مستقبل لبنان".
ورأت ان العقدة الرئاسية عند حزب الله والسؤال هل هو مستعدّ للتخلي عن مرشحه الصدامي واختيار رئيس بالتوافق مع كل اللبنانيين؟ لافتة الى ان الرؤية غير واضحة عند حزب الله وهو لم يأخذ خياره بعد لذلك نرى العقد الموضوعة من قبله في الملف الرئاسي.
وعن وثيقة بكركي، قالت سعادة:"ان الانتخابات الرئاسية تناقَش ضمن وثيقة بكركي اذ ان حزب الله يستخدم سلاحه لتعطيل الاستحقاقات الدستورية ومن ضمنها انتخابات الرئاسة، لذلك ان مناقشة ملف السلاح مرتبط بمناقشة الملف الرئاسي" مشيرة الى ان المطلوب من الفرقاء الذين يجتمعون في بكركي الإتيان بملاحظاتهم وعند انتهاء اهتمامات البطريرك الراعي ان بكركي ستواصل مع الفرقاء لاخذ هذه الملاحظات والخروج بالوثيقة.
وأكدت انه لا يمكن لحزب الله ان يكمل بالأسلوب عينه مع اللبنانيين ويجب ان يوضع ملف السلاح على الطاولة بعد انتهاء الحرب فإمّا أن يقبل بالتساوي مع سائر اللبنانيين وينخرط بالدولة بطريقة شرعية او لا يمكن ان نكمل بالطريقة عينها ونحن نرى الدمار والقتلى جنوبا.
واعتبرت سعادة ان هناك طريقتين للمواجهة اما ان نشنّ حربا شاملة او نضغط بالسياسة من هنا نحن نعمل على توحيد المعارصة وخلق جبهة تضم شخصيات لمواجهة الحزب والوصول الى نتيجة بالسياسة.
وأعلنت ان الاطار المعارض يطرح مع فرقاء المعارضة باجتماعات دورية و"وضعنا الاسس والمبادى والاهداف ونتحاور للوصول الى اتفاق شامل رغم ان الأحداث أخّرت الموضوع لكن هناك لقاءات اسبوعية".
وعن ملف النزوح السوري، لاحظت سعادة ان "أزمة النزوح تتفاقم وسط مشاكل اقتصادية اضافية وعبء كبير على البنى التحتية والاقتصاد ونرى كيف ان نسبة الجرائم والتوترات تزداد فضلا عن الخلل الديمغرافي في النسيج اللبناني كذلك هجرة اللبنانيين لذلك ندق ناقوس الخطر لتقليص عدد النازحين ولا يمكن انتظار حلول المنطقة".
وشددت على ان مفوضية اللاجئين ملزمة بإعطاء الداتا بموجب مذكرة تفاهم موقّعة مع الامن العام ونطالب بتطبيق المذكرة ومن جهة ثانية لدى الأمن العام معطيات عن دخول السوريين وخروجهم ويمكنه بالتالي ترحيل كل من ليس لديه اقامة او دخل بطريقة غير شرعية او مدان.
ورأت ان حزب الله بتعاونه مع النظام السوري مسبّب لأزمة النزوح واليوم اذا قامت السلطات اللبنانية بدورها في تطبيق قانون العمل تكون قد ضبطت منافسة اليد العاملة اللبنانية وبالتالي لا يعود دخول السوريين عبر المعابر غير الشرعية يفيدهم.
وأكدت سعادة ان حزب الله هو الإشكالية الاساسية في موضوع النزوح وهو يبتز مع النظام السوري العالم ويأخذ الشعبين السوري واللبناني رهينة بهدف استعادة شرعية بشار الأسد وفرض على الدول اعادة اعمار سوريا.
واعتبرت سعادة ان دعوة السيد حسن نصرالله الى فتح البحر امام النازحين اعتداء على سيادة دول اخرى ومخالفة لاتفاقية البحار وقالت:" بدل ان نفتح البحر امام النازحين فلنفتح البر ونقفل المعابر غير الشرعية والاسد ملزم باستقبال مواطنيه ".
وقالت سعادة:"احدى الرسائل التي سنوجّهها في بروكسيل انه ممنوع الكيل بمكيالين والتعامل مع لبنان بازدواجية ولا يمكن ان يقولوا بتطبيق القوانين الاوروبية ويمنعونا من تطبيق القوانين اللبنانية".
أضافت:"كما اننا سنقول للأوروبيين ان سوريا ولبنان تغيّرا ولا يمكن للبنان ان يتحمّل ضغط النزوح واوروبا لا يمكن ان تبقى على موقفها فسوريا أصبحت بلدا آمنا وسنطلب فصل ملف العودة عن ملف الحل السياسي".
ولفتت الى انه في مفاوضات فيينا وجنيف لا تطور بين النظام والمعارضة السورية ولا يمكن ان نبقى دون اي افق للحل وعودة السوريين الى المناطق الآمنة ممكنة والموضوعان يجب ان يكونا منفصلين.
ورأت ان المجتمع الولي امامه 3 خيارات في الملف السوري:" إمّا توطين السوريين في لبنان وهذا أمر غير وارد ومخالف للدستور والديمغرافية لا تسمح بذلك، إمّا توطينهم في بلدان اوروبية وهذا شيء مرفوض من قبلهم إمّا بناء مخيمات على الحدود وهو حل أخير لتحفيف الضغط عن الداخل اللبناني ".
وحذّرت من انه اذا بقيت الامور كما هي في ما خص ملف النزوح فنحن قادمون على انفجار في لبنان ونرى الجرائم والمشاكل المتزايدة بين اللبنانيين والسوريين وأي تطوّر سلبي سيوصل الى حالة عنفية في لبنان لا اعتقد ان المجتمع الدولي يريدها لذلك هذا محفّز للتحرك من قبل الاوروبيين ومن حكومة تصريف الاعمال.
وأشارت سعادة الى ان حزب الكتائب وضع ورقة حلول و"نحن على تواصل دائم مع الأجهزة المعنية بملف النزوح وعلى تواصل مع الجهات الدولية والحكومية في لبنان مؤكدة وجوب ان يتم التعاطي مع الموضوع بطريقة علمية لا بصب الزيت على النار لان المواجهة لن تريح احدا".
وعن مصرع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، قالت لارا سعادة: "إن مقتل الرئيس الايراني كشف اهتراء البنى التحتية في ايران وعكس الصورة الكاذبة التي سوّقتها طهران عن تكنولوجيا متطورة" معتبرة ان الثروة الايرانية بدل ان تُصرف في الداخل تُصرف على الميليشيات في المنطقة وليس من المعقول على دولة تدّعي التطور ان يبقى رئيسها مجهول المصير لاكثر من 12 ساعة.
واعتبرت ان الحقيقة لن تظهر في ايران لان النظام مغلق ولا شفافية لديه ومصرع رئيسي لن يؤثر على سياسة ايران الخارجية لان الامور بيد المرشد الاعلى وهو من يتخذ القرارات وعلاقة ايران بحزب الله واضحة ولم تتغير سابقا .
وعن اطلاق النار على بيت الكتائب، قالت سعادة:" ليست المرة الاولى التي يتعرض لها الكتائب لهكذا اعتداءات والحادثة ليست منفصلة عن حملات التخوين التي نتعرّض لها وعن تصوير مدخل بيت النائب وضاح الصادق وثمن" ورأت انهم يحاولون اسكات أصوات المعارضة عبر رسائل التخويف.
وشددت على ان التاريخ اثبت ان الكتائب لا يخشى محاولات الترهيب والعزل وسنبقى ندافع عما نحن مقتنعون به لاننا ندافع عن مصلحة لبنان واللبنانيين .
ولفتت الى ان التحقيقات لا تزال جارية والاجهزة تقوم بدورها وهي جمعت المواد المصورة من محيط بيت الكتائب وهي تلاحق السيارة التي اطلقت النار مجددة التأكيد ان رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل يأخذ احتياطاته بعد تهديدات وصلته و"نرى ان الاعتداءات الحاصلة تأتي في سياق واحد".
وعن قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق اسرائيل وحماس، لفتت سعادة الى ان المحكمة لا تلاحق دولا انما اشخاص والهدف الضغط على الا يكون هناك ضحايا مدنيون كثر اذ عندما أصبح المدانون تحت المجهر فسينتبهون وقد تؤدي الاحكام الى حلحلة في المفاوضات .
وأوضحت ان تلك المحاكم تنظر في الجرم لا الى من يرتكبه مشيرة الى ان ليس لدى المحكمة جهاز أمني للاعتقال انما تعتمد على الدول الموقعة على نظام روما وهي في غالبية الأوقات تكون متجاوبة واذا لم تكن الدولة منضمّة كاسرائيل واميركا فهذا لا يعني انه لا يمكن ملاحقتها.
وعن حرب الجنوب مساندة غزة، اعتبرت سعادة ان حزب الله من خلال جبهة مساندة غزة جرّ دمارا كبيرا على لبنان ولم يفد غزة بشيء وهو ربط مصير لبنان بمصير غزة وهو امر مرفوض من قبلنا و"نتخوّف من ان تؤمّن المفاوضات عبر حزب الله أمن اسرائيل وحماية المستوطين في شمال اسرائيل مقابل ان تذهب ترسانة الحزب الى الداخل اللبناني".
وعن زيارة المعارضة الى واشنطن، اشارت الى ان زائري واشنطن لمسوا ان المفاوضات مع الحزب تذهب الى ما ابعد من القرار 1701 والى اطار آخر الا ان الامور لا تتحرّك ولا اتفاق حتى الآن وسيبقى الضغط مستمرا ولكن نخشى ان يتوقف الحراك الدولي هنا بسبب الانتخابات الاميركية.