أكد رئيس الحكومة نواف سلام، عقب اجتماع عقده مع صندوق أبو ظبي للتنمية، أنّ لبنان مرّ خلال السنوات الخمس الماضية بأزمة عميقة، زادت حدّتها مع العدوان الإسرائيلي الأخير، مشيراً إلى أن الأزمات المتلاحقة شكّلت حافزاً للحكومة للانخراط في مسار إصلاحي جديّ.

وشدد سلام على أنّ "الإنقاذ لا يتمّ إلا عبر الإصلاح الشامل"، موضحاً أنّ الحكومة وضعت رؤية إصلاحية متكاملة تقوم على تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وتعزيز الحوكمة، وتفعيل المؤسسات، والاستثمار في الإنسان.

وفي ما خص إعادة الإعمار، لفت سلام إلى أن الحكومة "تسعى إلى حشد الدعم المطلوب"، مؤكداً أن لبنان اتّخذ قراراً واضحاً "بالعودة إلى الحضن العربي"، ويعمل على جذب الاستثمارات النوعية.

ورأى رئيس الحكومة في صندوق أبو ظبي للتنمية "شريكاً طبيعياً للبنان"، مشدداً على الحاجة إلى "شراكات استراتيجية طويلة الأمد تعزّز الاستقرار والتنمية".

ومن جهته، أكد صندوق ابو ظبي للتنمية أنّه يتجه نحو تسريع عملية اطلاق المبادرات بعد منتدى الغد والمهم قياس الأثر لهذه المبادرات وتحديد المخرجات للأثر الجيد على الشعب اللبنانيّ والقطاع الخاص.

وأشار إلى أنّه "وُجّهنا إلى أن نكون في لبنان لتقديم الدعم في مجال التطوير الحكوميّ وحلقات ستبدأ غدًا للعمل على سلسلة حلقات تركّز على قطاعات ذات أولوية للجمهورية اللبنانية".

وقال: "زيارتنا اليوم هي رحلة طويلة الامد ستعزز الشراكة بين الفريقين الحكوميين ونحن في خدمتكم وسيكون هناك متابعة للمبادارت والمشاريع التي سيتم اطلاقها".