المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 7 نيسان 2021 19:12:52
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري من بيت الوسط عن تأكيده للرئيس المكلف سعد الحريري دعم مصر تشكيل حكومة مهمّة بعيدة عن التجاذبات السياسية، لاستعادة لبنان موقعه الطبيعي.
وشدد على أننا نتطلع الى الحوار مع كل الاطياف للخروج من الأزمة عبر تطبيق الدستور واتفاق الطائف، وسنظلّ بجانب لبنان.
ورفض شكري الرد على سؤال مفاده أن مصر ليست على مسافة واحدة من جميع الأطراف كونه لم يلتق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
شكري يستقبل رئيس الكتائب
رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل زار فندق الموفنبيك حيث التقى وزير خارجية مصر سامح شكري يرافقه نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ ورئيس جهاز العلاقات الخارجية الدكتور ميشال ابي عبدالله .
رئيس الكتائب شكر الوزير المصري وجمهورية مصر العربية على الاهتمام بلبنان، مبديًا أسفه لأننا نرى أن المسؤولين يُعامَلون كأنهم قاصرون ويحتاجون لمن يُشجعهم على الاهتمام بشعبهم، فيما يجب أن تكون جهودهم منصبّة على كيفية الخروج من الأزمة التي يتخبّط فيها بلدنا.
وأوضح الجميّل أننا أكدنا موقف المعارضة الواضح بضرورة تشكيل حكومة مستقلة بالكامل لديها ثلاث مهمات: "المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لضخ السيولة ووقف الانهيار الكامل والإصلاحات الأساسية وتنظيم الانتخابات النيابية".
وأبدى رئيس الكتائب أسفه لأن المعنيين بتشكيل الحكومة ما زالوا يتحدثون بمنطق المحاصصة وفي الوقت نفسه بالاختصاصيين وهذا يحتاج إلى فك شيفرة كي نفهم ماذا يريدون في الواقع.
أضاف: "تارة يتحدثون باختصاصيين وطورًا بثلث معطل وبحصص، لكن عليهم أن يختاروا، شارحًا: "يريدون الإتيان بمحسوبين عليهم ليتحكّموا بهم لأن ذلك أفضل من أن يأتوا بحزبيين، سائلا: ما الفرق؟" وأجاب: "عندما يأتون بحزبيين يتحمّلون المسؤولية المباشرة، لكنهم يريدون السيطرة من دون تحمّل المسؤولية، وعمليًا هم متحكمون بقرار البلد وبالحكومة وهذا يعني أننا ما زلنا مكاننا".
وشدد على أن المطلوب تشكيل حكومة مستقلة بالكامل، لكن مع الأسف ما نراه من اللامسؤولين اللبنانيين هو استهتار بالفقر والقهر والوجع الذي يعاني منه الشعب اللبناني.
وردًا على سؤال أكد أننا مع حكومة مُستقلّة بأعضائها كافة من رأسها الى أصغر عضو فيها، وبالنسبة لوزير خارجية مصر وكل المتعاملين مع الملفّ الحكومي فهم يتعاطون مع الأمر الواقع، لكن نحن نستمر بإبداء رأينا والدفاع عن مصلحة البلد.
وقال الجميل: "نحن بانتظار الوقت الذي سيُصفّي فيه الشعب حسابه مع السلطة وإذا ظنّوا أنّ الانتخابات لن تُجرى في موعدها نقول لهم: "حاولوا أن تجتمعوا في مجلس النواب للتمديد إن كنتم تعتقدون انكم قادرون".
ولفت إلى ان المصريين والفرنسيين متخوّفون من انهيار البلد ويريدون تشكيل حكومة قابلة للحياة وأتفهمهم و"كتّر خيرن إنو قلبن علينا".
ورأى رئيس الكتائب أن فشل المنظومة الحاكمة الذريع، أدّى الى جعل العالم بكامله يُحاول مُساعدتنا وتخليصنا من ورطتنا "كالقاصرين".
لقاء مع فرنجية
كذلك، التقى رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه وزير الخارجية المصري سامح شكري في مقر اقامته في فندق الموفنبيك في بيروت، في حضور السفير المصري في لبنان ياسر علوي والنائب طوني فرنجيه والوزير السابق المحامي يوسف فنيانوس، وتم البحث في مجمل التطورات الراهنة وفي آخر المستجدات على الصعيدين اللبناني والعربي.
شكري في بعبدا
وزير الخارجية المصري كان قد استهل لقاءاته خلال زيارة بيروت بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا.
شكري أكد من بعبدا أن مصر تستمر ببذل الجهود للتواصل مع كل الجهات اللبنانية للخروج من الازمة، وقال "بعد 8 اشهر من زيارتي الأخيرة لبنان، لا زال هناك انسداد سياسي والجهود تبذل لتشكيل حكومة اختصاصيين وتحقيق الاستقرار وهو مهم لكل المنطقة ولمصر وليس فقط للبنان."
وأعلن وزير الخارجية المصرية انه سيعقد سلسلة من اللقاءات مع المكونات السياسية المختلفة لنقل رسالة مماثلة بتضامن مصر وتوفيرها كل الدعم للخروج من هذه الازمة وتشكيل حكومة ما يفتح الباب للدعم الدولي.
وتابع "الاطار السياسي يحكمه الدستور واتفاق الطائف، مشدداً على اهمية الالتزام بهذه الدعائم الرئيسية للاستقرار ومصر لن توفر الجهود لمساعدة لبنان بهذه المرحلة الدقيقة.
ومن عين التينة، اعلن وزير الخارجية المصرية أنه نقل القلق الذي يراود بلاده بسبب استمرار الازمة السياسية وجدد الدعوة لتشكيل حكومة اختصاصيين واطلاع الحكومة بمسؤولياتها كاملة لمواجهة التحديات الراهنة.
وقال: "تثمّن مصر جهود رئيس مجلس النواب والمبادرات التي يطلقها للعمل على الخروج من هذه الازمة واكدنا الاستعداد لكي تقدم مصر كل ما بوسعها للبنان للانتقال الى مرحلة يستعيد فيها عافيته الكاملة". وشدد على ان مصر تهتم بالشأن اللبناني بحكم العلاقة الوثيقة بين الشعبين ولكن استقرار لبنان حيوي بالنسبة لاستقرار لبنان واستقرار المنطقة حيوي ايضاً لمصلحتنا المشتركة.
وختم بالقول بعد لقائه بري: "اتطلع الى مواصلة لقاءاتي مع الاطياف السياسيين اللبنانيين لنقل رسالة التكاتف والحرص على تجاوز الازمة في اقرب وقت ممكن".
وفي بكركي استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الأربعاء وزير خارجية مصر سامح شكري يرافقه السفير المصري في لبنان الدكتور ياسر علوي والسفير السابق نزيه النجاري. في مستهل اللقاء نقل الوزير شكري الى غبطته تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي معرباً عن الرغبة الدائمة لدى المصرين حكومة وشعباً بأن يكرّر غبطته زياراته الى مصر.
ثم جرى عرض للعلاقات التاريخية بين مصر ولبنان، وللمستجدات على الساحة اللبنانية والعناوين المشتركة، و شكر البطريرك الراعي الوزير شكري على وقوف مصر الى جانب لبنان وشعبه خاصة أثناء الأزمات والمحن وآخرها تفجير مرفأ بيروت.
كما كان توافق على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة تتمكّن من العمل على الاصلاحات المطلوبة والتي ستفتح مجالات الدعم الاقليمي والدولي للبنان.
وفي كليمنصو التقى وزير الخارجية المصرية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ولم يشأ الوزير شكري او جنبلاط التصريح اثر اللقاء.