صبحي الطفيلي: لبنان سيكون في عين العاصفة

فيما طبول الحرب تُقرع في المنطقة على وقع التصعيد بين الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها من جهة وايران وانصارها من جهة اخرى والحشد العسكري من قبل واشنطن، والذي بلغ ذروته مع خروج طهران من بعض التزاماتها في الاتّفاق النووي الذي إنسحبت منه اميركا العام الماضي، لا يرى الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي في التصعيد، "الا هدفا اميركيا لتمرير "صفقة القرن" (المعروفة بخطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لحلّ الصراع في المنطقة) وللضغط على الجمهورية الاسلامية كي تعمل على نجاح الصفقة بما لها من تأثير على "حزب الله" وبعض التنظيمات الفلسطينية".

واستبعد عبر "المركزية" ان تذهب الامور نحو مواجهة بين الطرفين لا في الخليج ولا في غيره من الدول (في معرض ردّه عمّا اذا كان العراق او لبنان سيكون ساحة المواجهة)، وإيران بالنسبة لأميركا "حجل صيد" والصياد عادةً لا يقتل حجل صيده".

ورداً على سؤال هل يبقى "حزب الله" مكتوف اليدين اذا تعرّضت إيران لضربة عسكرية من واشنطن، قال "تارةً نتحدث عن ضربة محدودة لإيران فقط وطوراً عن حرب شاملة، وفي الحالة الأولى إيران قادرة أن تدرس بعناية الردّ وهي تملك القدرة والخيارات لتوجيه اكثر من ضربة وليست بحاجة لاستخدام انصارها لا في العراق ولا في لبنان، اما في الحالة الثانية فايران ستزجّ بكل أنصارها في المعركة وتشتعل الجبهة في الجنوب مع الكيان الصهيوني وسيكون لبنان في عين العاصفة، كذلك العراق وسوريا".

من جهة ثانية، علّق الامين العام السابق لـ"حزب الله" على طرح الرئيس نبيه بري تعديل قانون الانتخاب وجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة مع إلغاء الصوت التفضيلي، فقال " بنظري لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية في ظل سلطة كاملة السيادة وملتزمة بالقانون مع كل ضوابط النزاهة والشفافية، الحل الوحيد لقيام دولة القانون بعيداً من الطائفية والمذهبية".

اما عن توقيت هذا الطرح وابعاده السياسية، يُجيب الطفيلي "جعل لبنان دائرة واحدة مع اعتماد النسبية

هو رأي الرئيس بري منذ البداية، وقد تكون الأوضاع الإقتصادية والحديث عن الفساد والموازنة وشدّ الحبال مع اخرين وراء توقيت طرحه الان".