المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
الجمعة 1 أيار 2020 17:38:38
حذرت حملة "إقفال مطمر الناعمة"، تجمع "عرمون بلدتي"، تجمع "شويفات مدينتنا" وأهالي القرى المحيطة بمطمر الناعمة- عين درافيل، في بيان، الحكومة والأحزاب السياسية والبلديات من "إعادة فتح مكب الناعمة، وذلك بعد ورود معطيات عديدة حول إمكانية إعادة فتحه، وبعد ما صدر عن رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة".
وذكرت الجمعيات والأهالي أنه "بعد ثلاثين سنة من تحميل منظومة السلطة الشعب اللبناني، تبعات فسادها وفشلها، بأعلى سعر لطمر النفايات في العالم، ومع تطور وسائل المعالجة الصحية للنفايات، وبكلفة أقل من الطمر، ما زالت الدولة ماضية بإهمالها وتقاعسها عن إيجاد حل سليم لمشكلة النفايات، بل وعلى العكس، أمعنت في ضرب السياسات البيئية السليمة، بحيث آثرت نظام المنفعة والتلزيمات المشبوهة، مكرسة نفس نهج الفساد، الذي جوع الناس وأذلها".
واعتبروا أن "الدولة تناست عن عمد، العديد من مراكز ومعامل الفرز، التي أنشئت بأموال الهبات الخارجية، وتجاهلت الحلول السليمة للنفايات، حالها حال البلديات، التي رضخت للضغوط السياسية، بعد أن سلبتها الدولة أموالها وحقوقها، ولم تأخذ المبادرة نحو تطوير خطط مستدامة وعصرية، تقوم على الفرز والمعالجة البيئية السليمة، مع ما لها من فوائد على البيئة والاقتصاد".
وأعلنوا رفضهم "دفع ثمن عجز الدولة وفشلها، وأن تكون صحتنا وصحة أهلنا وقودا لفساد المنظومة الحاكمة وسرقاتهم"، محذرين كل من "تسول له نفسه التفكير في إعادة فتح مطمر الناعمة، بتحمل عواقب هكذا خطوة"، مؤكدين أن "الأمهات والآباء، والشباب والأهالي، الذين تحملوا الروائح والسموم وتبعاتها من الأمراض، والذين ناضلوا على مدى سنين لإقفال مطمر الموت، لن يقفوا مكتوفي الأيدي، أمام سلطة أمعنت في إذلال شعبها وما زالت، وسيكون عندها الغضب الشعبي نارا تحرق الفاسدين".