المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 28 آب 2019 11:00:02
ما إن أُقرّت في مجلس الوزراء حتى تلقّت خطة وزارة البيئة للنفايات الضربات.
رفض دير عمار
وأول الغيث رفض غالبية المناطق المقترحة للمطامر والمحارق وهب أرضها وفي هذا الاطار، أعلنت بلدية دير عمار، في بيان بعد اجتماع لها، عن "رفضها رئيسا وأعضاء رفضا قاطعا انشاء أي محرقة أو ما يسمى معمل تفكك حراري أو مطمر في دير عمار، لما له تأثير سلبي على البيئة والصحة العامة"، موضحة انه "سيتم متابعة موضوع المحرقة او معمل التفكك الحراري مع الجهات الرسمية المختصة للحصول على ضمانات بعدم تداول مثل هذه المشاريع المضرة لبلدتنا دير عمار".
وفي ما يتعلق بموضوع التيار الكهربائي، أوضحت البلدية ان "رئيس اتحاد بلديات المنية رئيس بلدية دير عمار خالد الدهيبي اتفق مع وزيرة الطاقة على لقاء يعقد اليوم في وزارة الطاقة، للبحث في التقنين المجحف في حق منطقة المنية الادارية".
واكدت ان "رئيس وأعضاء بلدية دير عمار على خط واحد مع جميع الأهالي في مواجهة أي مشروع يلحق الضرر في البلدة وأبنائها، فدير عمار ستبقى في قلوبهم، ولن يسمحوا بأي مشروع يفرق بين أهلها أن يمر مهما كانت الظروف".
الحواكير والجوار أيضا
وكان أهالي المناطق المجاورة لمنطقة الحواكير في قضاء الضنية قد نفّذوا إعتصاما إحتجاجيا أمام موقع مطمر النفايات المنوي إنشاؤه بالمنطقة، بمشاركة رؤساء بلديات ومخاتير وعدد من الفعاليات، وذلك بالتزامن مع إنعقاد جلسة مجلس الوزراء لاعتماد عقار في المنطقة مطمرا لنفايات أربعة أقضية شمالية.
قال امام مسجد ديرنبوح الشيخ موفق المير: "نحن نعيش في هذه الدولة ولا يستطيع أحد أن يفرقنا عن بعضنا، ونرفض أن يدخل أحد في سجالات هذا مسلم وهذا مسيحي، كلنا لبنانيون، ونحن ليس عندنا طائفية ولا عنصرية ولا محسوبيات، إنما حياتنا مهددة بالخطر".
وأضاف: "نرسل صرخة نتمنى أن تصل إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، أن ينظروا إلينا بعين الرحمة والشفقة، فنحن بشر، والبديل عن مطمر النفايات المقترح أن تعود الدولة إلى مصدرها الأساسي، من خلال الفرز وإعادة التدوير، لأننا نرفض إنشاء معامل من أجل صفقات ومحسوبيات معينة على حساب الشعب وصحته، فليخافوا الله فينا، وليرحموا المواطنين".
واوضحت مديرة مدرسة الراهبات الأنطونيات في الخالدية الأم بازيل الصياح بدورها ان "هناك خطرا على البيئة وصحة الناس، والأرض مشققة بسبب تفجير الصخور في تفجير الكسارات، وهناك أيضا قرب الموقع نبع مياه رشعين الذي تشرب منه زغرتا وطرابلس. فالضرر عام وخاص، وهناك مدرسة ومعهد فني ومركز طبي إجتماعي يوجد فيهم نحو 2000 طالب وموظف، وإذا جاءت إلى المنطقة شاحنات نقل النفايات فإن خرابا كبيرا سيلحق بالمنطقة كلها، والطريق إلى الموقع ضيقة جدا، ولا تستوعب شاحنات النفايات والسيارات وباصات الطلاب التي ستمر عليها".
وتمنت على "الدولة أن ترجع عن قرارها وأن تعيد حساباتها، لأن صحة أبنائنا تهمنا قبل أي شيء آخر".
الحركة البيئية: اذا اقرّت سيكون هناك ثورة
وفي المواقف، أكد رئيس الحركة البيئية بول ابي راشد رفض الجمعيات البيئية لخطة النفايات المتطرفة معتبرا انها مخالفة للقانون وبالتالي لم تخضع للتقييم الاستراتيجي.
واشار الى عدم حسن اختيار موقع المطامر الأمر الذي ادى الى رفض الأهالي لانشائها في الفوار وتربل والحواكير في وقت يريدون توسيع مطمر برج حمود على حساب مرفأ الصيادين، مجدداً رفضهم للمحارق معتبرا ان اي مشروع لا يمكن ان يمر من دون استشارة الأهالي والاستماع اليهم.
ورأى انه لم يبق من الخطة الا الضرائب واذا اقرّت سيكون هناك ثورة.
وعن البدائل، قال ابي راشد: قد يكون الحل بمراكز الفرز الثانوي الموجودة في كل المناطق على ان يتم بعد الفرز التسبيغ والتدوير أو بعملية انتاج وقود بديل من المرفوضات كما يحصل في غسطا وطرابلس.
عبد الله: لا مطمر ولا محرقة في الجية
وغرّد النائب بلال عبدالله عبر حسابه على "تويتر" بالقول: "نعود ونؤكد موقفنا، باسم كل نواب وبلديات وأحزاب وأهالي الشوف الساحلي، والمجتمع المدني فيه، لا مطمر في الجية - بعاصير الان، ولا محرقة في نفس الموقع مستقبلا، وسنناقش بكل مسؤولية البدائل الممكنة مع وزارة البيئة، ويكفي ساحل الشوف والإقليم ما تحمله سابقا وما يتحمله اليوم".