طاولة مستديرة لتجمّع رجال وسيدات الأعمال عن "إطلاق إمكانات لبنان في الزراعة"

نظّم تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين (RDCL)، بدعم من مشروع تسهيل التبادل التجاري والاستثمارTIF المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، طاولة مستديرة بعنوان: “Unlocking Lebanon’s Agriculture Potential” (إطلاق إمكانات لبنان في الزراعة) وذلك في تاريخ ١١ أكتوبر، ٢٠٢٢ في مقر التّجمّع في وسط بيروت. وهذا الحدث هو الثالث من عددٍ من الأنشطة المشتركة الّتي تُنظّم بين التّجمّع مع USAID بواسطة TIF، وذلك بهدف تحسين بيئة الأعمال والاستثمار للقطاع الخاصّ اللبناني في شتى المجالات. ويأتي هذا الحدث الثالث الذي يعالج الموضوع الزراعي، بعد تنظيم حدثين سابقين تناولا موضوعي القطاعين الصحّي والسياحي. 

بدايةً، أدلى رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين السّيد نقولا بو خاطر، بالملاحظات الافتتاحية للحدث، شارحًا بالتفاصيل مشروع ASPIRE وأهدافه. وأردف أنّ التّجمّع يعمل على عدّة قطاعات مثل الطاقة والقطاع المصرفي وغيره، بغية إعادة تموضع لبنان على الخارطة الاقتصادية العالمية.

من جهتها، شرحت السّيدة نادين الخوري، رئيسة QOOT (المجموعة اللبنانية للابتكار في مجال الأغذية الزراعية) وعضو لجنة الزراعة GPA (لجنة الاقتراحات والتنفيذ في التّجمّع) مهام اللجنة الزراعية وأهدافها، كما والمشروع الذي أعدّته. وشرحت الخوري أبرز التّحديات الّتي يواجهها القطاع الزراعي مثل الكلفة العالية للتكنولوجيا، والخبرة المحدودة لليد العاملة، وتدنّي الاستثمارات، إضافةً إلى الغياب التّام للدعم الحكومي. وذكرت كذلك الأمر نقاط قوّة وفرص ينبغي البناء عليها بغية توطيد القطاع الزراعي في لبنان، مثل قدرة لبنان على زراعة أكثر من ٩٠ صنف زراعي، والمناخ الملائم للزراعة، والقدرة على جذب استثمارات محدّدة للقطاع الزراعي. 

من ناحية أخرى، قدّم السّيد رافاييل دبانة، رئيس اللجنة الزراعية في اتّحاد الغرف في التجارة، والصناعة، والزراعة في لبنان، ورئيس لجنة الزراعة GPA عرضًا مفصّلًا، شرح فيه الخطوات الّتي يجب على لبنان اتّخاذها، إضافةً إلى النقاط الّتي يجب معالجتها لتحسين القطاع الزراعي في لبنان. وذكر أنّ لبنان يستورد سلعًا غذائية من الخارج بقيمة ٢،٥ مليار دولار أمريكي سنويًا، في حين أنّ لبنان بإمكانه مع تنظيم صحيح، إنتاج وزراعة ٦٥٪ من السلع نفسها. 

 وأدار د. سامي نادر، المدير الفني الخبير للتّجمّع المناقشة الّتي تلت، مستمعًا إلى المشاكل الّتي يعاني منها الخبراء في الزراعة، إضافةً إلى اقتراحاتهم. وتميّزت المناقشة بحضور العديد من أعضاء التّجمّع، وممثلين عن USAID وTIF، وجهات فاعلة في القطاع الخاصّ اللبناني، القطاع الزراعي تحديدًا، مثل ممثلين عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، كما ومجموعة من الخبراء الزراعيين. واختُتِم الحدث بالتّوصيات الّتي وافق عليها الحاضرين، بما فيها جمع المنتجين ضمن تعاونيات، والتشديد على دور القطاع الخاصّ ومكانته كمحرك رئيسي لهذا القطاع، ووضع برامج تدريبية وورش عمل لتوعية المزارعين وتدريبهم، كما وإنشاء مؤسسات مالية متخصّصة للزراعة، بالإضافة إلى تعاون مصلحة الأبحاث العلميّة الزراعية في لبنان LARI مع جميع الجامعات الّتي تضمّ كليات زراعية.