طرح الميغاسنتر المتأخّر... ما خلفيّاته؟

استغرب كثير من القوى السياسية اللبنانية التوقيت المتأخر لدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاعتماد «الميغاسنتر» أي مراكز اقتراع كبيرة تمكن الناخبين من الاقتراع في أماكن سكنهم، قبل 3 أشهر فقط على موعد الانتخابات.

ولفت أمس تساؤل أمين سر «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن عن خلفية إعادة طرح الميغاسنتر من جديد، «خصوصاً بعدما أقفلت الأبواب والنوافذ بوجه تمرير اقتراح قانون لإسقاط حق المغتربين بالتصويت، وبعدما اتخذ القرار لتوفير اعتمادات الانتخابات»، مضيفا «يكفي مناورات وبدع. بدأت لحظة الحقيقة تقترب فاستعدوا لها بدل الهلع ومحاولات الهروب إلى الأمام»

وقالت مصادر نيابية معارضة لـ«الجمهورية» إن التيار الوطني الحر يدور ويدور حول القانون الانتخابي في محاولة لإعادة إدخال تعديلات عليه، وعلى هذا الاساس أثير موضوع الميغاسنتر الآن ليُعاد ويُثار في الجلسة العامة كتوطئة لمحاولة تمرير اقتراح قانون معجل مكرر من قبل تكتل لبنان القوي لإعادة احياء الدائرة 16 المحصورة بانتخابات المغتربين للنواب الستة في الاغتراب.

وقالت مصادر مجلسية لـ«الجمهورية» إن التكتل لم يوح انه بصدد تقديم اقتراح من هذا النوع، ولو حصل ذلك، فهذا حقه في ان يقدم ما يراه من اقتراحات، الا انّ الكلمة الاخيرة في هذا المجال هي للهيئة العامة، التي في اكثريتها تعارض هذا الاقتراح. وهو ما سبق التأكيد عليه في التصويت النيابي على رد رئيس الجمهورية للقانون الانتخابي في الجلسة التشريعية السابقة. معنى ذلك ان التكتل إن تقدّم باقتراح من هذا النوع فهو اقتراح خاسر سلفاً.