المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: يوسف فارس
الجمعة 8 آذار 2024 14:52:34
لم تحمل زيارة الموفد الرئاسي الاميركي هذا الاسبوع الى بيروت مفاجآت وانتهت الى تثبيت قواعد الاشتباك بين حزب الله واسرائيل ومطالبته بأن تكون الهدنة المفترضة التي يسعى الى تحقيقها مقدمة لوقف نار مستدام على الحدود الجنوبية ومطلبا لبنانيا قبل ان يكون اميركيا. وكما بات معلوما لم يقدم المبعوث الاميركي ورقة مكتوبة وان ما طرحه في زيارته الجديدة افكار مطورة لكيفية استعادة الهدوء وان تحصل خطوات عملية لكي تسري الهدنة في غزة على الحدود اللبنانية، مشددا على دور الجيش في تطبيق القرار 1701.
ووفقا للمعلومات فإن هوكشتاين بات مقتنعًا بتجزئة الحل الى ثلاث مراحل تبدأ بتثبيت وقف اطلاق النارعلى الجبهة الجنوبيىة فور اعلان وقف القتال في غزة ومن ثم ازالة الاعتدءات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية، وأخيرًا العودة الى تطبيق القرار 1701.
عضو اللقاء الديموقراطي فيصل الصايغ وصف العرض الذي قدمه هوكشتاين للبنان بالجيد والمدروس، معتبرًا ان الامور تبقى لخواتيمها نظرا للتجارب المريرة التي عايشها لبنان لا سيما المتصل منها بإسرائيل، واعتبر ان ما طرحه ارتكز على سياسة العصا والجزرة. ففي حين ألمح الى ان الهدنة اذا ما حصلت في غزة فليس من الضرورة ان تنسحب على الجنوب اللبناني، اعتبر ان ليس هناك ما يسمى حربا محدودة ومضبوطة. وأشار في الوقت نفسه الى سلة اغراءات ممكن ان تقدمها بلاده الى لبنان في حال الالتزام بتطبيق القرار1701 تبدأ بالمساعدة في اعادة اعمار الجنوب مع حوافز اقتصادية أخرى مثل رفع قانون قيصر واستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن وانتهاء بتسهيل انتخاب رئيس جمهورية.
وتابع: بالطبع هو يعرف موقف حزب الله الرافض لوقف عملياته العسكرية قبل وقف الحرب في غزة، لكنه في طرحه هذا يحاول تبريد الجبهة اللبنانية والاستفادة من فترة الاسابيع الستة من الهدنة اذا ما تحققت في غزة من اجل: أولا وقف النار في الجنوب. ثانيا تعزيز وجود الجيش اللبناني في المنطقة، وثالثا الاتفاق على تسوية النقاط الحدودية موضع الخلاف مع إسرائيل. وبذلك يكون قد تم تطبيق القرار 1701 خصوصا اذا التزم الجانب الاسرائيلي بكل مندرجاته وعدم خرقه للسيادة اللبنانية.
وختم لافتا الى ان هذه المشهدية اذا ما ارتسمت واقعا على الارض تستوجب بالطبع وجود رئيس جمهورية ليواكبها مع حكومة قادرة. وهو بالاختصار ما طرحه هوكشتاين.