طويلة: الحكومة تتحدّث عن شيء وتفعل أموراً أخرى.. ودور المعارضة محاسبتها على أدائها

شدد رئيس المجلس الاقتصادي الإجتماعي وعضو المكتب السياسي الكتائبي جان طويلة على أهمية دور المعارضة في العمل السياسي لمحاسبة الحكومة على إدائها، لافتاً الى ان حكومة الوحدة الوطنية لم تنجح في أي بلد في العالم ولم تؤدِ الى نتيجة، سائلاً "كيف ستنجح إذاً في لبنان؟ والدليل التجربة في السنوات السابقة".

طويلة وفي حديث لبرنامج "كواليس الاحد" عبر صوت لبنان 100.5، قال "في هذه الحكومة يتحدّثون عن امور ويفعلون أموراً أخرى، فمن المفترض ان تكون الحكومة فريق عمل متجانس ومتفق على برنامج عمل يُترجم في البيان الوزاري، وهذا البيان الذي اصدرته الحكومة جيد جدا وتطرّق الى سيدر وماكينزي والموازنة وغيرها لكن منذ شهرين نرى ان الوزراء غير متفقين على ملفات اللاجئين أو الموازنة ولم نر اصلاحاً واحداً".

واشار إلى ان الاصلاحات التي إلتزم بها لبنان في مؤتمر سيدر هي اصلاحات طرحتها الحكومة اللبنانية واعربت عن نيتها القيام بهذه الخطة مقابل الحصول على أموال، سائلاً "ماذا فعلوا حتى اليوم غير الكلام؟"

وتابع طويلة "هل مقبول ان يعقد وزير الاقتصاد مؤتمرا صحافيا وكأنه ليس عضوا في الحكومة او لا ينتمي الى اكبر كتلة فيها؟ من يحكم اليوم؟" مشيراً الى ان هذا الاداء يُترجم بطريقة سلبية على وضعنا كلبنانيين لان المواطن هو من يدفع الثمن.

وأضاف "هناك فريق يحمل راية مكافحة الفساد لكنه اساس الفساد، فيقول حزب الله انه يريد محاربة الفساد في حين ان هناك تهربا ضرييا بقيمة 4.9 مليار دولار، وهذا الفريق يتعرّض لضغط مالي وبالتالي لا مصلحة له في الطلب من جماعته دفع الضرائب ويخلقون اقتصادا موازيا للاقتصاد اللبناني"، واوضح طويلة ان السبيل لضبط هذا الامر هو من خلال تطبيق القانون.

وشدد على ضرورة تطبيق القانون على جميع اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية وعلى حزب الله رفع الغطاء، وان لا يكون هناك مناطق يتم فيها التهرب من الضريبة والرسوم الجمركية لان هذا الامر يؤثر على الاقتصاد ويؤمّن فرصاً غير متكافئة.

وتوقّع طويلة أن يكون عجز العام 2019 اعلى من عجز 2018 إلا اذا لم يكتفوا بالتحدث عن الاصلاحات بل بدأوا بالتنفيذ من خلال موازنة تقشفية.

وتطرّق طويلة الى ان في آخر جلسة لمجلس الوزراء لزّمت الحكومة بالتراضي شركة اسمها  visit    Lebanonومؤلفة من اعضاء منتمين الى التيار الوطني الحر بهدف الترويج للسياحة اللبنانية في دول العالم، وشدد في المقابل على ضرورة حلّ ملف الكهرباء اليوم قبل الغد لكن بشكل صحيح مع وضع اطار تشريعي وتنظيمي، سائلاً "لماذا لا يريدون الهيئة الناظمة، مما يخافون الم يشبعوا من نهب اموال الدولة؟"

الى ذلك لفت طويلة الى ان 39% من الموازنة تذهب للرواتب وهذه النسبة الاعلى عالمياً، من هنا ضرورة القيام باصلاح للقطاع العام، ومن غير المقبول التصويت على سلسلة الرتب والرواتب وذكر وقف التوظيف في حين ان هذا الامر لم يطبق. وتابع "يجب القيام بدراسة لرؤية اين يوجد شواغر او نواقص، في الوقت نفسه يجب توقيف التوظيف العشوائي".

اردف: "على الشعب ان يعرف ان السلطة السياسية تشتريهم بهذه الطريقة، ففي حين تُقر السلسلة قبل الانتخابات هناك اليوم حديث عن اعادة النظر بها".

وشدد على اهمية الاستقلالية النقدية، مؤكداً انه لا يجوز ان تضغط السلطة السياسية على المصرف المركزي والسياسة النقدية، وكلام وزير الاقتصاد الاخير امر ممنوع.

وإذ اشار الى ان المصارف ديّنت الدولة في السنوات الماضية دون اي مقابل، ذكّر أن حزب الكتائب قام بجولة على مصرفيين واقتصاديين على رأسهم رئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه، وشددنا على ان قبل اعطاء الاموال للدولة يجب فرض سلة اصلاحات، لكن لم يحصل اي تجاوب.

وجدد التأكيد على انه على الفريق السياسي الذي يرفع راية مكافحة الفساد ان يسمح للدولة بفرض سيادتها على كل المناطق.

ورأى ان الولايات المتحدة وجّهت رسالة واضحة الى الداخل اللبناني، فبعد زيارة بومبيو توجّه لبنان الرسمي الى روسيا حيث التقى شخصا على اللائحة السوداء الأميركية، من ثم إستقبل لبنان وزير الخارجية الفنزويلي، وسأل طويلة "اين النأي بالنفس؟ وما هي الرسالة التي نريد توجيهها؟"

وختم طويلة بالقول "سنبقى كمعارضة نضيء على الاخطاء التي تحصل، وسنعمل ليل نهار لخدمة لبنان".