المصدر: Kataeb.org
السبت 5 كانون الاول 2020 10:41:48
اشار نائب رئيس حزب الكتائب كميل طويل الى ان اهمية مؤتمر الدعم الانساني الذي عقد في باريس انه حصل في وقت كانت البلاد كلها منهمكة في جائحة كورونا وتنظيم اللقاحات وبالرغم من الانشغالات السياسية اصر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على عقد هذا المؤتمر الذي كان قد وعد اللبنانيين به لمساعدتهم".
كلام طويل جاء في مداخلة اجراها من باريس عبر اثير صوت لبنان 100,5، ابدى فيها ملاحظاته عن المؤتمر بالشكل والمضمون.
فبالشكل، بعض المظاهر كانت معبرة جداً بحسب طويل، فماكرون "كان محاطاً بوزير خارجيته جان ايف لودريان والسفير الفرنسي ايمانويل بون وهما من حملة الملفات اللبنانية والمدققين بها واللافت ايضاً ان ماكرون بعد القائه الكلمة الافتتاحية اعطى الكلام لممثلين عن الشباب اللبناني وليس لغوتيريش وذلك في التفاتة واضحة للمجتمع المدني اللبناني".
وتابع: " الواضح ان ماكرون كان يريد اعلاء صوت هذه الشريحة وابرازها واللافت ايضاً ان الرئيس اللبناني ميشال عون القى كلمته بالانكليزية ولا ادري ما الذي اجبره على ذلك رغم ان ماكرون تكلم بنفسه بالفرنسية وهو البلد الذي استضاف هذا المؤتمر ولبنان يعتبر بلداً فرانكوفونياً وهو كذلك".
واضاف: "لفتني اعداد المشاركين في هذا المؤتمر اما من ناحية المضمون فأصرت باريس على تسمية مؤتمر دعم سكان لبنان لابراز حصرية الهدف الاساسي للدعم والوجهة الاساسية للدعم التي تعتبرها فرنسا عاجلة وملحة وهذه المساعدات ستذهب مباشرة الى المعنيين بها وعبرت فرنسا وغيرها بانعدام الثقة بالسلطات".
ولاحظ طويل ايضاً "ان موقف فرنسا بهذا المؤتمر تطابق مع الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومعظم الدول المشاركة حتى ان الرئيس المصري حذر من حال الانسداد السياسي الذي يواجه لبنان اذا المجتمع الدولي وفرنسا على موقف واحد".
واوضح ان "فرنسا تصر على حكومة المهمة يكون اعضاؤها من المستقلين والاختصاصيين وتذكر ان اهتمامها مستمر وضغطها ايضاً".
وحول زيارة ماكرون لتفقد عمل قوات بلاده في اليونيفيل في جنوب لبنان، قال طويل: " من غير الممكن ان تكون الزيارة فقط لتفقد القوات الفرنسية في الجنوب واظن ان ماكرون لن يتراجع عن مبادرته ولن يستكين ومن غير الممكن ان تودع فرنسا لبنان فلمن ستتركه؟ اما ان كانت ستنجح فوحده المستقبل يبرز ذلك".