عاش شهادته 17 عاماً...حدشيت تودّع إبنها الشهيد المغوار طوني صعيب

ودّعت بلدة حدشيت ابنها الشهيد المغوار المؤهل طوني صعيب الذي أصيب في معارك نهر البارد عام 2007، خلال مراسم أقيمت في كنيسة مار رومانوس. ترأس صلاة الدفن النائب البطريركي على نيابتي جبة بشري وأهدن- زغرتا المطران جوزف نفاع عاونه لفيف من كهنة أبرشية الجبة البطريركية ورؤساء الأديار بحضور عدد كبير من رفاق الشهيد في فوج المغاوير والجيش اللبناني وأبناء بلدة حدشيت الوطنية وبلدات جبة بشري والشمال.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران نفاع عظة شدد فيها عن مزايا الشهيد طوني في رعيته ورسالته وفي بلدته الذي أحبها، مؤكداً أنه  "عاش شهادته 17 عاماً، استشهد ليبقى الوطن، المؤسسة العسكرية الضمان الوحيدة لهذا البلد".

وقال:" اليوم  نشكر الشهيد طوني على الصبر والبطولة التي عاشها بين اهله ورفاقه، ونقول له سلامنا على كل الشهداء في المؤسسة العسكرية الذين نذروا دماءهم كي نبقى ويبقى الوطن، وكان يردد الشهيد طوني أنا ورفاقي دفعنا دماً لأجل هذا البلد  الذي هو سويسرا الشرق، أخيراً الشكر الكبير للمؤسسة العسكرية باسمي شخصياً وباسم الرعية واهالي حدشيت وكل أهل جبة بشري، نقول للمؤسسة العسكرية شكراً لأنها ترفع الرأس، الشكر لكل عائلة بيت صعيب الذين رفعوا راس الشهيد طوني الذي بدوره رفع رأسه بهم والشكر لأخينا الخوري نافذ صعيب خادم رعية الديمان أبن عم الشهيد".

كما ألقى الرائد المغوار مايكل طعوم  كلمة قيادة الجيش، معرفاً بنبذة عن حياته العسكرية، ناقلاً تعازي قيادة الجيش.

أخيراً رفع الشهيد المغوار طوني محمولاً على أكتاف رفاقه الابطال ملفوفا بالعلم اللبناني، يتقدمهم عناصر من رفاقه في فوج المغاوير سيرًا إلى ساحة الكنيسة حاملين الأوسمة العسكرية التي نالها من قطعاته خلال خدمته في الجيش، وسط قرع الطبول وفرقة النوبة والخيالة والزهور على صوت الأسهم النارية والمفرقعات.

اختتمت مراسم الدفن بقصيدة للشاعر شربل كاملة أمام باحة الكنيسة وسط جمع  من الحضور، ثم شكر الخوري نافذ صعيب باسم العائلة المعزين بوفاة ابن عمه  "رحمه الله بين الأبرار والصديقين والشهداء والصالحين وصلاة الحبساء والنساك والقديسين".