عبداللهيان يجدّد عرضه الكهربائي للبنان: مستعدون لإنجاز اتفاق قوي ولكن من دون اجتياز الخطوط الحمراء لإيران

من الشام إلى بيروت، انتقل كبير الدبلوماسية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، بعد أن بات ليلته بضيافة الرئيس السوري بشار الأسد. جولة تأخذ أبعاداً إقليمية ودولية، على وقع التطورات المحيطة بالاتفاق النووي، والمتغيرات الدولية بعد حرب أوكرانيا.

ممثلون عن حزب الله وحركة أمل كانوا باستقبال وزير الخارجية الإيراني في مطار رفيق الحريري الدولي، وقبل لقائه القادة اللبنانيين، جدّد الضيف الإيراني عرضه الكهربائي للبنان، مؤكداً استعداد طهران لبناء معملين للكهرباء بقدرة الفي ميغاواط.

 

جولة عبداللهيان قادته إلى عين التينة، وجلس هناك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لنحو ساعة، وغادر بعدها دون الإدلاء بتصريح.

 

ومن مقر الرئاسة الثانية إلى وزارة الخارجية انتقل الوزير الإيراني، وكان في استقباله الوزير عبدالله بو حبيب، وبعد اللقاء رحب عبداللهيان بعودة العلاقات الطبيعية بين السعودية وإيران، وقال إنه لولا المقاومة لكنا سوف نرى تنظيم داعش مسيطراً على المنطقة، معبراً عن ثقته في اجتياز لبنان الاستحقاق النيابي بنجاح.

وأضاف عبداللهيان: "نحن في بيروت اليوم لنقول إننا لا نريد الا الخير والهناء للبنانيين وايران اكدت على الدوام انها تقف الى جانب اصدقائها في السرّاء والضرّاء، نحن على ثقة تامة انه بفضل الحكمة الموجودة فإن لبنان سوف يتمكن من انجاز هذا الاستحقاق النيابي لرسم مستقبل افضل لهذا البلد العزيز".

ورحب عبداللهيان بعودة العلاقات الطبيعية بين السعودية وايران وتمنى على السعوديين ان يتحركوا في الاتجاه الذي يخدم مصحلة هذه المنطقة.

وتابع: "مستعدون لإنجاز اتفاق قوي وجيّد ومستدام في فيينا ولكن ليس ان يكون ثمنه اجتياز الخطوط الحمراء لإيران"، مضيفا: "في حال التوصل إلى الاتفاق بصيغته النهائية نعتقد بأنه سيعود بالمنفعة على جميع أبناء المنطقة".

 

وشدد عبد اللهيان على أنه "ينبغي على الولايات المتحدة الأميركية التوقف عن التلاعب وإفساح الطريق أمام انجاز الاتفاق النووي".

 

وتتواصل زيارة عبداللهيان حتى الجمعة وسيكون له خلالها محطة في قصر بعبدا وأخرى في السراي حيث يلتقي الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، كما أجرى المسؤول الإيراني جولة سريعة على مسؤولين من حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.