عبدالله يؤكد رفض الكتائب للحرب: تفعيل القرارات الدولية هو الحل الأمثل بعيداً عن الحروب

انقاسامات أفقية وعمودية شهدها لبنان على مستوى السياسة المحلية والاقليمية والدولية على مر العقود الماضية وإلى يومنا هذا، وحتى الحرب الدائرة في الجنوب اللبناني من الكيان الاسرائيلي، لم توحّد الموقف اللبناني، ولا سيما الأحزاب التي انقسمت بين مؤيّد للحرب ومعارض لها.

حزب "الكتائب اللبنانية" واحد من الأحزاب المسيحيّة المعارضة للحرب، والذي دعا إلى ضرورة إنهائها في مناسبات عدة.

يشير رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبد الله، إلى أن "موضوع الحرب القائمة في الجنوب يعد خطأً، إذ لا مصلحة للبنان واللبنانيين في خوضها، ولم تأتِ هذه الخطوة بأي فائدة على لبنان بل على العكس، فقد أثّرت سلباً على الاقتصاد اللبناني، وتسببت في موت عشرات اللبنانيين، وكذلك هجّرت آلاف المواطنين الجنوبيين من قراهم وبلداتهم، عدا عن الدمار في البنية التحتية والمنازل، فلم تكن هناك أي منفعة بالنسبة الى لبنان، وهي لم تكن للدفاع عنه لأنه لم يكن معنياً بالحرب الدائرة في غزة".

أما الخطورة الثانية في موضوع الحرب بحسب عبد الله فهي أن "قرار السلم والحرب بيد مكون واحد وهو حزب الله، والحكومة اللبنانية ومعظم الشعب اللبناني مغيّبون عن اتخاذ هذا القرار، وبالتالي حزب الكتائب ضده".

على الرغم من رفض "الكتائب" للحرب الدائرة في الجنوب اللبناني إلا أنه يرفض أيضاً الاعتداءات الخارجية على لبنان، ويؤكد عبد الله رفض الحزب أي انتهاك لسيادة لبنان، ويرى أن الوسائل الديبلوماسية والاحتكام إلى السياسة الدولية وتفعيل القرارات الدولية مثل الـ 1701 والعمل للوصول إلى قرار دولي لإنهاء الأزمات هو الحل الأمثل بعيداً عن الحروب، كي لا يبقى لبنان في مسلسل تأجيل الأزمات ولكي لا يشهد المسلسل نفسه من حروب ودمار وقتل كل خمس سنوات.