ودّع لبنان الرئيس سليم الحص، الذي وافته المنيّة عن 95 عاماً، بعد مسيرة زاخرة بالخبرة السياسية والاقتصادية وسيرة ملازمة للوطنية والاستقامة .
وبدأت في الحادية عشرة والنصف من قبل الظهر مراسم تشييع الحص، حيث إنطلق موكب التشييع الرسمي من أمام مبنى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حيث وضع النعش مجللا بالعلم اللبناني على عربة مدفع، رافقته عدد من سيارات الإسعاف التابعة ل"هيئة الإسعاف الشعبي"، بمشاركة كريمته وداد وأفراد العائلة الى جانب عدد من الشخصيات، متوجها إلى مسجد الإمام الأوزاعي، بمواكبة من قوى الأمن الداخلي التي تولت تأمين السير.
وعند الوصول إلى المسجد، كان في استقبال الجثمان عدد من الشخصيات، في مقدمها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد.
وأدت قوى الأمن التحية وعزفت موسيقى لحن الموتى، لتقام بعدها صلاة الجنازة حيث ووري الثرى في مدافن مقام الإمام الأوزاعي.
وقال الرئيس نجيب ميقاتي الذي قلّد الراحل وساماً: "تعيدني الذاكرة الى مواقفه الوطنية فهو رجل عصامي وكان مثالي الاعلى وهو كان ضمير لبنان والوطن وهو دافع عن القضية الفلسطينية".
وجرى صباح اليوم ، تنكيس الأعلام أمام السرايا، في ضوء المذكرة التي أصدرها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لإعلان الحداد الرسميّ على وفاة رئيس الحكومة الاسبق الدكتور سليم الحص .
وكان العمل في السرايا قد توقف اعتبارا من الحادية عشرة قبل طهر اليوم ولغاية الساعة الثانية بعد الظهر حدادا على وفاة الرئيس الحص وافساحا في المجال للمشاركة في تشييعه ، وذلك بناء على مذكرة اصدرها المدير العام لرئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
وتوالت اليوم التصريحات الناعية الرئيس سليم الحص "ضمير لبنان" و"المدافع عن القانون والطائف ورجل الدولة الذي طالما عمل بإخلاص لمصلحة الوطن".