أشار رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين في حديث لقناة “العربية” إلى أن ما حصل خلال اليومين الماضيين على طريق المطار، يعكس في جانب منه محاولة تصعيد على المستوى الداخلي، وهي فرصة  لإظهار حزب الله نفسه على أنه قادر على التحرك بالفعل.

وأضاف: “أن المفارقة فيما حصل هي أن حزب الله أمام الخروقات الإسرائيلية التي فاقت الـ 1400 خرق ومع استهداف مسؤول في حزب الله في جرجوع أمس، لم نر أي محاولة خرق من حزب الله للرد على إسرائيل، وفي نفس الوقت يحاول أن يستهدف نقطة الضعف وهي النقطة الداخلية، هذا ما يشكل إدانة له في الوقت الذي تسرح فيه إسرائيل وتمرح ومع التهديدات الأميركية المستمرة،  فيما هو يواجه الحكومة الجديدة والتي لم تأخذ الثقة حتى الآن، ورئيس الجمهورية الذي لم يمض شهر على انتخابه رئيسا”.

وتابع الأمين: “إن هذا الموقف لحزب الله يعكس حالة ضعف أكثر مما يعكس حالة قوة، وهو محاولة لإثبات حضور داخلي بالشكل الذي نراه وبشكل سلبي في وقت يبدو فيه الحزب ضعيفا وغير قادر على أن يواجه إسرائيل بأي طلقة وبأي رد فعل رغم كل الإستباحة والتهديدات الإسرائيلية التي تحصل”.

وأضاف: “من الممكن أن يقال أن حزب الله يلتزم بالإتفاق ولكن لماذا لا يلتزم بالقوانين اللبنانية وإذا كان الاتفاق مع إسرائيل مقدسا فمن الأولى الإلتزام بقوانين وقواعد الدولة اللبنانية”.

وأشار إلى “أن الحكومة اليوم ما تزال في بدايتها ولم تحظ بثقة مجلس النواب، ورئيس الجمهورية ما يزال يتسلم الملفات، لذلك فهذا الرد العنيف على مستوى الشارع والتهديد والتحريض يعكس محاولة لخلق توتر داخلي وفي نفس الوقت يعكس حالة ضعف وليس حالة قوة.