المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: طوني جبران
الأحد 2 آذار 2025 13:14:32
تتجه الانظار في الساعات المقبلة الى العاصمتين السعودية والمصرية لترقب النتائج المتوقعة من قمتين الاولى لبنانية – سعودية تعقد غدا في الرياض، والثانية بعد غد الثلاثاء وهي القمة العربية الاستثنائية المخصصة للبت بالخطة البديلة لتلك المقترحة من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة الى دول الجوار حتى إعادة إعماره بغية تعطيلها بالاضافة الى مجموعة من القضايا العربية الطارئة التي تعني لبنان وسوريا.
وعشية القمة الاولى التي لبى من خلالها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون دعوة القيادة السعودية قالت مصادر شاركت في التحضيرات الجارية لها لـ "المركزية" انها ستكون مناسبة يوجه خلالها رئيس الجمهورية الشكر الى كل من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الجهود التي بذلت من ضمن عمل اللجنة الخماسية والتي انتهت الى تقصير فترة سدة الرئاسة من شاغلها لفترة طويلة.
وأضافت المصادر ان البحث سيتناول الخطوط العريضة الخاصة ببرامج الدعم الجارية منذ فترة لدعم الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية الاخرى والتحضيرات الجارية على قدم وساق بين الرياض وباريس وبيروت للمؤتمر المقرر ان تستضيفه العاصمة الفرنسية لدعم لبنان والجيش بشكل خاص، حيث من المتوقع ان تخصص هبة كبيرة للجيش اللبناني تحيي مشاريع سابقة تم سحبها وتعطيلها لأسباب باتت من الماضي. كما بالنسبة الى كيفية معالجة احتفاظ اسرائيل بعدد من المواقع في الأراضي اللبنانية نتيجة عدم التزامها بالانسحاب الكامل.
وفي موازاة هذه الملفات وتأجيل البحث بمشاريع الاتفاقيات التي تأخر البت بها قبل سنوات عدة الى قمة لبنانية - سعودية اخرى، يأمل الجانب اللبناني ان تكون الزيارة مناسبة للإعلان عن فك القيود على السعوديين لزيارة لبنان ابتداء من عيد الفطر لهذه السنة. عدا عن إنهاء العقوبات المتبقية المفروضة على استيراد الإنتاج الصناعي اللبناني والمنتجات الزراعية منذ العام 2022 والسماح بفتح خط الترانزيت بين لبنان والمملكة عبر الأراضي السورية والاردنية والتي من شأنها إنعاش القطاعات الزراعية في لبنان لمجرد استعادة الأسواق السعودية الواسعة التي طالما انتظرها المصدرون اللبنانيون من مختلف المناطق اللبنانية.
والى هذه العناوين الداخلية المتصلة بالشؤون اللبنانية الداخلية، فإن البحث سيتناول الملفات الإقليمية والدولية من تلك التطورات المستجدة في غزة ومصير التفاهمات المعقودة التي تهددها التوجهات الاسرائيلية الجديدة التي اعاقت الانتقال الى المرحلة الثانية بالاضافة الى الوضع المستجد في سوريا والتحولات الكبرى التي جاءت باحمد الشرع الى رئاسة الجمهورية وما يمكن ان تؤدي اليه المستجدات الامنية والتوغل الاسرائيلي في الجنوب السوري.
كما ان البحث سيتناول ابرز النقاط المدرجة على جدول أعمال القمة والملف الخاص بإعادة إعمار غزة من دون تهجير اهلها. وتحديدا الخطة البديلة من خطة ترامب التي أعدتها مصر بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية والتي كانت موضوع بحث في القمة التي استضافتها الرياض قبل أيام بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والتي ستبت بها قمة القاهرة.
وقالت المصادر ان القيادة السعودية ستقيم حفل عشاء تكريميا للرئيس عون دعيت اليه البعثات الديبلوماسية في الرياض واركان الجالية اللبنانية، قبل ان يغادر الى القاهرة للمشاركة في القمة العربية يوم الثلاثاء.
وبما يتعلق بقمة القاهرة العربية الاستثنائية قالت مصادر ديبلوماسية عليمة ان القمة ستشهد لقاءات متفرقة للرئيس عون مع رؤساء الوفود العربية ومنها لقاء سيعقد مع الرئيس السوري احمد الشرع كما ستكون له لقاءات يجري تحديد مواعيدها قياسا على ما تسمح به ظروف القمة.
وفي المعلومات التي تسربت الى بيروت ان القمة ستعلن عن الخطة العربية لاعادة اعمار غزة، من دون تهجير أي من اهلها وفق خطة تقول بطرح البرامج الخاصة بها على مراحل عدة تقول أولاها باستخدام المنازل الجاهزة قبل طرح المشاريع الكبرى على مجموعة كبيرة من شركات إنشاء وإعمار دولية كبرى وهي خطة تلي التفاهم على قيادة مؤقتة للقطاع تنهي سلطة حماس عليها الى حين ترتيب الخطوات التي تكفل اعادة ضم القطاع الى الضفة الغربية من ضمن الدولة الفلسطينية الواحدة وسلطتها.
جدير ذكره ان الوفد المرافق لرئيس الجمهورية سيكون مختصرا للغاية وسيرافقه وزير الخارجية يوسف رجي على ان ينضم اليه في القمة سفير لبنان في مصر والجامعة العربية علي الحلبي.