المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لارا يزبك
الأربعاء 1 تشرين الأول 2025 12:40:46
أمل السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام بشدّة "أن تقول حماس نعم على اقتراح الرئيس ترامب لإنهاء الصراع في غزة والذي يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن".
وأضاف "أما بالنسبة لشرق أوسط جديد يحتضن التطبيع بين إسرائيل والمنطقة، فأنا أيضاً آمل أن يأتي ذلك اليوم.
ولكن، من غير الممكن أن يكون هناك شرق أوسط طبيعي ما دام حزب الله موجوداً. شرق أوسط مع حزب الله لا يمكن أن يكون طبيعياً، لأن حزب الله جماعة إرهابية دينية متطرفة ملطخة بالدماء الأميركية، ومكرّسة لتدمير إسرائيل".
وتابع "رسالتي إلى المنطقة هي إذا أردتم التطبيع، فعليكم نزع سلاح حزب الله بطريقة أو بأخرى".
هذا الموقف أتى ساعات بعد ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب للبنان بالاسم، في خطاب اثر اعلانه خطة السلام في غزة.
ما تقدّم يدل على اهتمام اميركي بالوضع اللبناني. فصحيح ان الأولوية في واشنطن معطاة لسوريا الا ان لبنان حاضر ايضا.
لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" الهم الاساسي لبنانيا للولايات المتحدة، المستعجلة السلام في الشرق الأوسط، هو ملف حزب الله وسلاحه. انطلاقا من هنا، فإن الامور ذاهبة نحو خيار من اثنين في المرحلة المقبلة.
اما ترفض حماس مقترحات ترامب وتستمر الحرب الاسرائيلية على غزة حتى انهاء الحركة وتستمر الضربات الاسرائيلية على حزب الله في شكلها الحالي.
او توافق حماس على الخطة، فينتقل الضغط الأميركي- الإسرائيلي، مضاعفا شمالا نحو حزب الله. فإما تنجح هذه الضغوط، في اقناع لبنان الرسمي بتسريع عملية جمع السلاح. او لا تنجح، فيعطى الضوء الاخضر الاميركي لتل ابيب لاستئناف حربها على الحزب على ان تكون حاسمة هذه المرة، وهي "الخطة ب" التي تحدث عنها مرارا غراهام، وذلك للتخلص من حزب الله الذي إن لم ينته عسكريا، سيبقى في نظر الأميركيين والإسرائيليين يزعزع الاستقرار والسلام في المنطقة.
او فإن ترامب قد يردع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ويقول له انه يفضل اسكات المدافع الآن في الشرق الأوسط، على ان يكون البديل من الحرب على الحزب، مواصلة إسرائيل ضرباتها كلما رأت ما يتهددها في لبنان، فيما يُترك الاخير لمصيره، ويبتعد عنه الأميركيون والمجتمع الدولي، ويبقى عندها وحيدا خارج قطار السلام والازدهار في المنطقة، يتخبط في ازماته وانهياره. فهل لبنان جاهز لهذه السيناريوهات؟