المصدر: الجمهورية
الاثنين 3 حزيران 2024 07:34:54
أظهرت نتائج زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودران التي غطت الأسبوع اللبناني المنصرم أن لا تطورات متوقعة ستليها هذا الأسبوع لا على مستوى الاستحقاق الرئاسي ولا على مستوى الوضع في الجنوب أو في غزة، فكل ما يجري من حراك لم يثمر بعد أي نتائج عملية ما يرجّح أن الحلول ما زالت بعيدة المنال في لبنان كما في المنطقة، لكن ذلك لن يمنع استمرار الحراك في مختلف الاتجاهات لعله ينجح في لحظة ما في تحقيق اختراقات في الآفاق المسدودة.
ذكرت مصادر رسمية لـ«الجمهورية» ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان نقل الى من التقاهم، ولا سيما منهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، انه توصّل الى «اقتناع بأن مسار الاستحقاق الرئاسي يجب ان يقوم على مبدأ الحوار او التشاور او النقاش وصولاً لانتخاب رئيس الجمهورية».
واكدت المصادر ان عودة لودريان الى بيروت في مهمة جديدة رَهن بما سيتوصل اليه الرئيسان الفرنسي والاميركي هذا الاسبوع خلال لقائهما على هامش إحياء ذكرى إنزال النورماندي في الحرب العالمية الثانية.
وعن مساعي وقف المواجهات في جبهة الجنوب، قالت المصادر: لودريان أنجز مع الاميركيين الورقة او الاقتراحات المتعلقة بتسوية سياسية لوقف المواجهات والخروقات للقرار 1701. وننتظر تنفيذ اعلان الرئيس الاميركي جو بايدن امس الاول عن الصفقة حول وقف الحرب في غزة وكيف ومتى ستنعكس على لبنان وبعدها لكل حادث حديث في حال أعاد الموفد الاميركي آموس هوكشتاين تحريك زياراته الى المنطقة.
حركة جنبلاطية
وفي هذه الاثناء وعلى وَقع نتائج زيارة لودريان الاخيرة تنطلق الحركة السياسية التي قرر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط القيام بها في اتجاه القيادات السياسية ورؤساء الكتل النيابية، في محاولةٍ لدعم المساعي المبذولة لانتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب قبل دخول المنطقة والعالم في مدار الانتخابات الرئاسية الاميركية وعطلة آب الديبلوماسية الدولية.
في غضون ذلك، يزور وزير الخارجية الايرانية بالوكالة الدكتور علي باقري كني لبنان اليوم لإجراء محادثات تتناول التطورات اللبنانية والاقليمية والدولية، فيلتقي في العاشرة صباحا وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ثم يزور عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، وينتقل الى السرايا الحكومية للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على ان يعقد في الخامسة والنصف عصرا مؤتمرا صحافيا في مقر السفارة الايرانية في بئر حسن.
الى ذلك كشفت مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ«الجمهورية» ان باقري كني سيلتقي ايضاً الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله وممثلي الفصائل الفلسطينية من حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي»، على ان يزور ضريح والدة السيد نصرالله في روضة الشهيدين لقراءة الفاتحة وتقديم التعازي لعائلتها ولقيادة «حزب الله».