عون: ثورة 17 تشرين كانت موجّهة ضدي.. والوضع الحكومي صعب

حذر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون من الفراغ الذي ستشهده البلاد من مغادرته قصر بعبدا، مشيرا خلال مقابلة خاصة لقناة "المنار" إن  إلى أن "تشكيل الحكومة لا يتمّ تحت أي وصاية"، وقال: "الوضع بالنسبة لتأليف الحكومة صعب، وأنا مستعد للسير بها إذا سلكت الأمور مسارها الصحيح، ولن نقبل بأن يُفرض وزراؤنا علينا. نحن رفضنا الوصاية في زمن الحرب ولن نقبل بها في يومنا هذا".

واضاف الرئيس عون “أنا وصلت إلى رئاسة الجمهورية بسبب محبّة الناس، ولم تكن أبدا إرثا سياسيا أو بسبب أموال طائلة أملكها”، ولفت الى ان “الإصلاح يضر بالكثيرين ولذلك هم يعارضونه وهذا تماما ما عشناه ونعيشه اليوم”.

وعن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، قال الرئيس عون “في المفاوضات كانت القوّة عنصراً داعماً ومساعداً وأحياناً مشجعا، فالقوة هي أكثر من مفيدة عند العقلاء ومضرة عند المتهوّرين”، وتابع “القوة الرادعة هي ضرورية وهي تحمي من الاعتداء، ويجب أن تحمي الحدود تماماً كما تحافظ على المجتمع في الداخل”.

وعن العلاقة مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قال الرئيس عون “العلاقة مع السيد نصرالله مليئة بالمصارحة ولا غشّ فيها، والتضامن بيننا دائماً قائم في الظروف الصعبة بما فيه مصلحة الوطن”، وتابع “يمكن للمرء أن يغيّر رأيه في موضوع معيّن ولكن ما لا يمكن تغييره هو المبادئ”، وشدد على ان “البقاء على الثوابت السياسية مكلف، ولكن السياسة تتبع التغيرات في المجتمع، لأنّ الحياة في تطوّر دائم، وإن لم تكن كذلك يقتلها الجمود”.

وتحدث الرئيس عون عن حياته الخاصة البعيدة عن الاعلام، وقال “أحب شجرة الزيتون لأنّها تعطي الغذاء، وهي رافقت أجدادنا منذ العهد القديم ولا تزال ترافقنا اليوم”، وتابع “أحب شجرة السنديان لأنّها ترمز إلى المدرسة الأولى حيث تعلّم أجدادنا”، واضاف “الأرض هي منبع الحياة لأنّ غذاؤنا كبشر يأتي من الأرض”، ولفت الى ان “شجرة الأرز هي رمز للخلود، وهي الكائن الحي الوحيد الذي كان شاهداً على مرور الأنبياء والرسل نظراً لعمرها الطويل”.

من جهة ثانية، قال الرئيس عون “الحريّة فيها مسؤولية، ومسؤوليتها تأتي بنقل الحقيقة وليس الشائعة”، وتابع ان “حركة 17 تشرين كانت موجّهة ضدي وليس ضدّ الحكومة لأنّها استمرّت بعد استقالة الحكومة وكانوا يتّهموننا بأمور زورا”، واضاف “قلة الوفاء لا تؤثّر بي لأنّها موجودة في الحياة وعقلي بات معتاداً عليها”.

وأشار الرئيس عون الى انه “منذ بداية العهد عملنا على إقرار مراسيم النفط وطرد الإرهابيين وفرض الاستقرار وإصلاح التمثيل الدبلوماسي في الدول وإقرار قانون جديد للانتخابات وتحسين الانتظام المالي بعد سنوات من الصرف من دون موازنة وغيرها الكثير من الأمور”، وتابع “على كلّ إنسان أن يكون مدركاً لمسؤولياته، وأن يقوم بكل ما يجب القيام به من دون إضاعة للوقت، وهذا ما حصل منذ بداية ولايتي وحتى يومنا هذا”، واضاف “طالما هناك عمل، سنعمل على إنجازه”