المصدر: Kataeb.org
الاثنين 19 أيار 2025 16:15:41
واصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون زيارته الرسمية للقاهرة حيث زار رئيس والوفد المرافق، بعد ظهر اليوم، مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث استقبله أمينها العام أحمد أبو الغيط عند المدخل الخارجي.
ثم عقد اجتماعا موسعا، حضره عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي والوفد اللبناني المرافق، وعن الجانب المصري: الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد ابو علي، الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والامن القومي السفير خليل الذوادي، الوزير المفوض مديرة ادارة المشرق العربي لمى قاسم، الوزير المفوض نائب رئيس مكتب الامين العام عمرو يوسف، الوزير المفوض اللبناني طارق بلطجي، الوزير المفوض اللبناني شعاع الدسوقي، الملحق اللبناني عمر دوغان من مكتب الامين العام، والملحق اللبناني روني شعبان والملحقة ريتاج الهادي من ادارة المشرق العربي.
وفي مستهل اللقاء، جدد الامين العام "تهنئة رئيس الجمهورية على انتخابه" منوها بـ"النجاح الذي حققه منذ بداية ولايته على صعيد الاصلاحات والانجازات".
واشار الى أن "هذه النجاحات تركت انطباعات جيدة لدى الدول العربية التي ابدت اهتماما جديا بلبنان ورغبة في مساعدته"، لافتا إلى "أبرز القرارات التي صدرت عن القمة العربية الاخيرة، لا سيما انشاء صندوق التعافي، ومبادرة رئيس الوزراء العراقي التي دعت الى تخصيص عشرين مليون دولار لكل من لبنان وفلسطين".
وأمل أبو الغيط في "أن يجذب هذا الصندوق اهتمامات الدول القادرة على المساعدة".
بدوره، عرض الرئيس عون للامين العام الوضع في لبنان والمنطقة، وتم التطرق خلال اللقاء الى "أبرز التطورات في المنطقة ولبنان"، ونوه بـ"الدور الذي يقوم به الامين العام لتفعيل عمل الجامعة العربية وتعزيز التضامن بين دولها".
كما شكر الرئيس عون لـ"أبو الغيط الدعم الذي قدمه إلى لبنان خلال الأزمات المتتالية التي مر فيها".
وفي ختام الزيارة، جال رئيس الجمهورية، برفقة الامين العام والوزير رجي والوفد المرافق، في القاعة الكبرى للجامعة العربية وعدد من المكاتب والقاعات، والتقطت الصورة التذكارية التي ضمت الرئيس عون والامين العام وكبار المسؤولين في الجامعة العربية.
كلمة في السجل
ودون الرئيس عون في السجل الذهبي للجامعة الكلمة الآتية:
"في هذا المقام العربي الجامع، الذي كان لبنان من مؤسسيه، ولطالما أكد، بحكمته التاريخية، أنه لم يكن يوما على هامش القضايا العربية المحقة، أحيي القواسم المشتركة التي تشكل الحجر الأساس لرؤيتنا المشتركة لحاضر ومستقبل على قدر تطلعات شعوبنا.
إن جامعة الدول العربية تبقى المنبر الأسمى لتجديد العهد على المضي قدما، مستلهمين من تاريخها العريق قوة لمواجهة التحديات، ولبناء عالم عربي متماسك يتقدم بثقة نحو غد أكثر إشراقا.
ولبنان، الشريك بفاعلية في صياغة الهوية العربية الحديثة، سيبقى الحريص على أن تبقى الجامعة العربية بجهود أمينها العام معالي الأستاذ أحمد أبو الغيط، الصوت الذي يجمع العرب حول ثوابتهم، بعيدا من أي تجاذبات تهدد مصالحنا الجماعية.
فلنجدد الالتزام بدور هذه الجامعة في صياغة مستقبل عربي يستعيد مكانته بين الأمم، متسلحا بالثقة والإرادة".
لقاء شيخ الأزهر
وكان الرئيس عون قد زار بعد ظهر اليوم مشيخة الازهر الشريف حيث كان في استقباله عند المدخل الخارجي للمشيخة الامام احمد الطيب مرحباً بالرئيس عون والوفد المرافق.
في مستهل اللقاء صافح الرئيس عون الوفد المصري الذي شارك في الاجتماع الموسع وضم وكيل الازهر الشريف الدكتور محمد عبد الرحمن الدويني، رئيس جامعة الازهر الدكتور سلامة داود، الدكتور عباس شومان امين عام هيئة كبار العلماء، الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي السابقة، الامينة العامة لصندوق الزكاة والصدقات المصري، الدكتور محمد الجندي الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية، الشيخ احمد عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الازهريةن السفير قادري عبد المطلب مستشار الامام الشيخ الازهر للبروتوكول، السفير عبد الرحمن موسى مسؤول الطلاب الوافدين في الازهر.
اما عن الجانب اللبناني فحضر وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، والمستشارون العميد اندره رحال، جان عزيز، نجاة شرف الدين ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.
وتحدث الامام الطيب مهنئاً الرئيس عون على انتخابه، متمنياً له التوفيق في مسؤولياته الرئاسية.وقال: "ان لبنان في قلب كل عربي وكل مصري وانا اقدر انكم انتخبتم في ظل ظروف صعبة ولكن استبشرنا خيراً ونأمل لكم كل التوفيق في عملكم."واكد ان الازهر الشريف مع الشعب اللبناني ووحدة ارضه آملاً ان يجتمع شمل جميع اللبنانيين حول الرئيس عون وقال "نحن نؤيدكم في جميع المواقف التي تتخذونها لاسيما تلك المتعلقة بتحرير الارض. "
وكشف الامام الطيب خلال اللقاء ان لمشيخة الازهر معهداً في لبنان ولكنه اغلق نتيجة التطورات الاخيرة.
ورد الرئيس عون شاكراً للامام الطيب على رحابة استقباله مع الوفد المرافق في هذا الصرح العريق وقال انه يتابع عن قرب المواقف التي تصدر عن امام الازهر خصوصا في ما يتعلق بالحوار بين الاديان من اجل تحقيق المواطنة. وقال الرئيس عون "ان المنطقة في حاجة الى عقلاء مثل الامام الطيب ونتمنى ان نراك قريباُ في بيروت لمزيد من التواصل بين لبنان والازهر الشريف".
وتمنى الرئيس عون على الامام الطيب العمل على اعادة فتح معهد الازهر في لبنان في وقت قريب على ان يتم ذلك بحضور الامام نفسه.
من جهته، اعرب شيخ الازهر في هذا السياق عن استعداده لاعادة افتتاح المعهد متحدثاً عن النشاطات التي يقوم بها في لبنان ومنها المؤتمرات الحوارية التي يعقدها واللقاءات التي تجمع ممثلين عن مختلف الاديان، متمنياً ان يعقد في لبنان مؤتمراً يحضره ممثلون عن مختلف الطوائف.واشاد الامام الطيب بالشعب اللبناني وبالتضحيات التي قدمها وبالحركة الثقافية في لبنان منوهاً بما يقوم به على صعيد التواصل والتعايش بين مختلف ابنائه.
وفي ختام اللقاء شكر الرئيس عون الامام الطيب على استضافته مجدداً دعوته له لزيارة لبنان واعادة افتتاح معهد الازهر الشريف.