غارات جوية روسية أوكرانية وهجوم بالمسيّرات

أسفرت غارات جوية روسية وكرانية وقعت ليل الجمعة-السبت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في وسط أوكرانيا، وشخصين في غرب روسيا، وفقاً للسلطات.

قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجوم بمسيّرة أوكرانية على منطقة روستوف بجنوب غرب روسيا، فيما أسفرت ضربة روسية في أوكرانيا عن مقتل شخص في مدينة دنيبرو في شرق البلاد، وفقاً لمسؤولين روس وأوكرانيين.
وقال حاكم منطقة روستوف يوري سليوسار عبر "تلغرام": "في منطقة زيموفنيكوفسكي  اندلعت النيران في سيارة إثر هجوم بطائرة مسيّرة. قُتل شخصان".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمّرت واعترضت 54 مسيّرة بما فيها 24 في منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا ليل الجمعة السبت.

وأطلقت روسيا في الليلة نفسها أيضا "208 مسيّرات و27 صاروخاً من أنواع مختلفة" على أوكرانيا، حسبما أكدت القوات الجوية الأوكرانية التي أعلنت إسقاط 183 مسيّرة و17 صاروخاً.

من جهته، أفاد حاكم منطقة دنيبروبتروفسك وسط أوكرانيا سيرهي ليساك، بمقتل "ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين في دنيبرو" العاصمة الإقليمية، وفي محيطها.

وأوضح الحاكم عبر تلغرام أن شاباً يبلغ من العمر 21 عاماً توفي في المستشفى متأثراً بجروه، فيما لقي شخص آخر حتفه في إحدى قرى المنطقة.

وفي أوكرانيا، أعلن رئيس بلدية دنيبرو (شرق) بوريس فيلاتوف عبر "تلغرام" مقتل شخص في "ناطحة سحاب راقية"، معرباً عن أسفه لـ"عدم وجود مأوى"، داعياً السكان إلى "عدم البقاء في الطوابق العليا" أثناء القصف.
من جهته، أفاد حاكم منطقة خاركيف (شمال شرق) بإصابة ثلاثة أشخاص في القصف على مدينة زمييف.
وقبل ذلك، صرّح رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف عبر "تلغرام" بأن المدينة كانت "هدفاً لهجوم مركّب استمر قرابة ثلاث ساعات".
وأضاف "استخدم العدو أنواعا مختلفة من الأسلحة في وقت واحد: قنابل موجهة، صواريخ بالستية، وطائرات مسيّرة".
وفي زابوريجيا (جنوب)، أُبلغ باندلاع حرائق في المنطقة إثر هجمات روسية، وأصابت إحدى هذه الضربات مبنى سكنياً بدون التسبب في إصابات وفق التقارير الأولية، كما أوضح حاكمها إيفان فيدوروف.
علّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هذه الهجمات عبر حسابه على منصة "إكس"، قائلاً إن "مثل هذه الضربات لا يمكن أن تمرّ من دون رد، والمسيرات الأوكرانية البعيدة المدى ستضمّن ردّاً مناسباً".

وأكّد زيلينسكي الجمعة أن مناقشات مع موسكو بشأن لقاء محتمل مع فلاديمير بوتين "قد بدأت"، في حين اعتبر الكرملين أن انعقاد قمة من هذا النوع "غير مرجح" خلال الثلاثين يوماً المقبلة.
ولم تسفر حتى الآن اللقاءات بين الطرفين اللذين تختلف مطالبهما كثيراً، عن نتائج تُذكر.

وزادت الهجمات الأوكرانية على روسيا في الأشهر الماضي، إذ تتبادل موسكو وكييف هجمات بأسراب من المُسيّرات واحتدم القتال العنيف على طول خط المواجهة الممتد لأكثر من ألف كيلومتر.

في الموازاة،  نقلت وكالة "ريا نوفوسيتي" للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن قوّاتها سيطرت على قريتين في شرق أوكرانيا، وهما زيليني هاي في منطقة دونيتسك ومالييفكا في منطقة دنيبروبتروفسك.