غانم: حزب الكتائب يخرج من النمط التقليدي مع المحافظة على جذوره ليحاكي مشاكل الوطن والشعب

اشار المحامي رفيق غانم في حديث لليوم السابع عبر صوت لبنان 100.5، الى ان القضاء يعاني من مشاكل كبيرة وهو سلطة مميزة عن كل السلطات في لبنان يحتاج للعلم والضمير والرؤية والعدل وهو الحد الفاصل بين الفوضى والاستقرار، سائلاً:" هل يقوم القضاء اللبناني بهذا الدور اليوم؟".

وتابع:" نحن في الفوضى ماذا يفعل القضاء اللبناني اليوم؟ الصورة سلبية بالرغم من وجود قضاة منزّهين انما القضاء كمؤسسة كاملة تحتاج لنهضة وثورة من الداخل فهل تلعب دورها كحاكم وحكم؟، ان لم يكن في لبنان هذا النوع من المؤسسات فهو مهدد بالسقوط والانهيار ومهما صدرت احكام فالقضاء لم يحكم بسيفه القاطع بعد".

وشدد غانم على وجوب انقاذ السلطة القضائية من شرّين اولهما الشر الذاتي، مؤكدا ان على القضاة ان يتحرروا من السلطة السياسية.

اما في السياسة، قال:" الحق يقع على الجميع لانهم اوصلونا الى هذا الواقع، لذلك يجب رؤية الامور من منظار معيّن واسأل الحكام هل ينظرون الى الخطر الذي يهدد مصير لبنان والشعب؟ هل جاع احد منهم او احتاج الى مازوت ودواء؟، نحن نحتاج الى حاكم يشعر مع الناس وهذا النوع من الحكام غير موجود في لبنان، إذ أن نظرتهم للاوضاع لامعقولة ولامقبولة ومرفوضة".

وردا على سؤال حول حاكم مصرف لبنان، قال غانم:" النتيجة من كل ما يحصل ظلم للشعب، كيف يقبل حاكم مصرف لبنان ان تصل الليرة اللبنانية الى هذا المستوى من الانحطاط والتدهور وان تتحول الى ورقة  دون معنى؟ لماذا لا يقلب الطاولة ويستقيل اذا كان على حق؟، المسؤول عليه ان يتعاطى بمسؤولية وضمير واخلاقية".

وعن الانتخابات النيابية، رأى غانم ان كل الاحتمالات واردة لارجاء الانتخابات، مضيفًا:"في حال تم تأجيلها فنحن ذاهبون الى كارثة  على جوهر لبنان، هناك خطر على الوطن، منذ مئة سنة حتى اليوم لم يصل البلد الى الحالة التي وصل اليها اليوم فالتلاعب بالديمقراطية اشارة خطيرة جدا".

وتابع:" الثورة والحراك من قوى التغيير، وانا اراهن على لبنان وقوى التغيير ليست فقط الثورة انما الثورة هي من قوى التغيير، ولكن في لبنان لا يمكن تخطي المؤسسات الكلاسيكية القائمة من احزاب وزعامات، اليوم انا انتمي الى حزب الكتائب وهو يلعب دور قيادي وطليعي لانه يخرج من النمط التقليدي مع رئيسه الشيخ سامي الجميّل مع المحافظة على جذوره وتاريخه ليحاكي مشاكل الوطن والشعب بجوهرها وعمقها وهو يقوم بثورة على صعيد الوطن ككل وهو احد الركائز الاساسية".

وردا على سؤال، اشار غانم الى ان الازمة مع دول الخليج مفتعلة، مضيفًا:" اتجاه لبنان عربي غربي، ولا يحق لاي شخص لبناني ان يتخطى بمواقفها ما يمس جوهر المفهوم اللبناني أي الحياد الذي دعا اليه البطريرك الماروني  وحزب الكتائب في كل مؤتمراته وهو موقف جوهري بالنسبة للقضية اللبنانية، ولبنان بتكوينه لا يستطيع الا ان يكون حياديا وحيادية لبنان هي من اجل العالم العربي والقضايا العربية الكبرى ليكون نقطة الاتصال والتلاقي بين كل المتصارعين حتى بين الدول العربية".

ولفت الى ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي انتقالية، مضيفًا:" نحن نعيش في غياب الدولة ونتيجة تراكمات الماضي والحاضر، ولنبحث عن مصير الشعب اللبناني".

وتابع:" نحتاج لرئيس جمهورية على مستوى القضية اللبنانية، الرئيس امين الجميّل قال في خلال افتتاح حديقة الشهيد بيار الجميّل "اتحدوا"، نحتاج لرئيس من قلب هذه الكلمة وعلى مستوى الفاجعة اللبنانية".

والى المواطن اللبناني، قال:" عد الى الايمان بوطنك، الفرج والتغيير نحن من نقوم به، فاليأس قاتل للاوطان".