المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الأحد 23 آب 2020 21:31:22
حلت اليوم الذكرى السابعة لتفجير مسجدي التقوى والسلامً في طرابلس، وفي المناسبة، صدرت مواقف سياسية استذكرت الحادثة الأليمة، حيث صدر عن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي البيان التالي:
"تحل اليوم الذكرى السابعة لجريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، هذه الجريمة الرهيبة التي دفعت فيها طرابلس ضريبة غالية دفاعاً عن خياراتها الوطنية وانتمائها العروبي، ومع ذلك فهي لا تزال وفية لمبادئها ولإيمانها بالعيش الواحد بين جميع اللبنانيين تحت سقف الدولة العادلة، ولا تنشد الا العدالة وإحقاق الحق وإنصاف الدولة ورفع الحرمان عنها.
سبعة وأربعون شهيداً نستذكرهم اليوم ومعهم خمسمئة جريح رووا بدمائهم الطاهرة بيوت الله، مؤمنين بأنه، إن لم ينل المجرمون عقابهم بعد، فإن العدل الإلهي سينصف المظلوم وسيعطي كل ذي حق حقه.
إنه يوم حزين بالتأكيد، ولكنه أيضاً يوم لنؤكد مجدداً، تمسك أهل السنة بخيار الدولة العادلة والجامعة، لأنهم الوعاء الذين يحتضن الجميع، رافضين كل المغامرات العبثية والإنقلاب الممنهج على الدستور وروحيته. رحم الله الشهداء والتحية للفيحاء الحبيبة، الثابتة دوماً على شموخها وكبريائها وصلابتها رغم وجع الأيام"
بدوره، استذكر رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي، مجزرة تفجيري مسجدي التقوى والسلام منذ سبع سنوات، ببيان قال فيه: "في هذه الذكرى الاليمة، إنني إذ أجدد لأهالي الشهداء المظلومين من أبناء طرابلس بأن هذا الجرح الدامي هو جرحنا جميعا وحزننا جميعا وغضبنا جميعا، أؤكد للصابرين المحتسبين، بأن العدالة هي العزاء الوحيد الذي ننشده، وهي طريق الخلاص الوحيد في وطن على شفير الانهيار".
من جانبه، رأى النائب محمد كبارة، في بيان في الذكرى السابعة لتفجير مسجدي التقوى والسلام، أن "التحقيقات لا تزال مجهولة، وأن من خطط وحرض ونفذ الجريمة النكراء فار من العدالة". وقال: "تأتي الذكرى هذه السنة، وكل لبنان يتشح بالسواد والآلام جراء انفجار الرابع من آب، مما يدفعنا الى المطالبة بإيصال كل التحقيقات الى خواتيمها، إحقاقا للعدالة وحماية للسلم الأهلي. لذلك طالبنا وما زلنا وسنبقى، بالإسراع في إنهاء قضية المسجدين اللذين ذهب ضحيتهما المئات من الشهداء والجرحى، ونؤكد للجميع ان طرابلس تنتظر تحقيق العدالة، وهي لن تسكت على دماء أبنائها". وختم: "رحم الله الشهداء وحمى مدينتنا طرابلس ولبنان من غدر الأشرار".
كما صدر عن اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "في الذكرى السابعة لجريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام، نحيي أرواح الشهداء وآلام الجرحى، ونطالب بمحاكمة المتورطين الذين أعطوا الأوامر في النظام السوري لتنفيذ هذه الجريمة الإرهابية التي أودت بأكثر من خمسين شهيدا بريئا. ونحيي شجاعة القاضي آلاء الخطيب المحقق العدلي الذي أنجز التحقيق بشجاعة ومهنية ووطنية. كما نحيي شجاعة، مهنية ووطنية رئيس المجلس العدلي بإلانابة القاضي جوزيف سماحة وأعضاء المجلس القضاة جان مارك عويس، جمال الحجار، عفيف الحكيم وميشال طرزي. طرابلس لن تنسى إجرام هذا النظام، حتى تحقيق العدالة ومعاقبة المجرمين. طرابلس الوطنية تقف الى جانب عاصمتها بيروت في مصابها الأليم في أبشع وأخطر جريمة ضد الإنسانية، جريمة إبادة جماعية. المجرم واحد في مسلسل الإجرام، هذا هو المحور السوري الإيراني. لبنان الجريح لا يزال يحكمه المجرمون أو ممثلوهم. رغم الجراح والآلام سينتصر لبنان الوطن، لبنان المواطن الحر. لن نرحل. لن نهاجر. سنهدي أولادنا وطنا، سيدا، حرا ومستقلا".
وصدر عن منسقية "تيار المستقبل" في طرابلس البيان الآتي:
"تحل اليوم، الذكرى السابعة لجريمة تفجيري مسجديّ التقوى والسلام، التي أوقعت 55 شهيداً وأكثر من 900 جريحاً، خلال تأدية صلاة الجمعة.
سبع سنوات وما زال المجرمون والمتورطون خارج قفص العدالة، وما زلنا مع كل أهلنا في طرابلس والشمال على مطلبنا، لن نهدأ ولن نستكين قبل إحقاق الحق والعدالة، حق طرابلس وأهلها الذي لا تنازل عنه، ولا مساومة عليه، والعدالة التي نريدها رادعاً لكل المجرمين الذين يعبثون بأمننا وسلامنا الوطني، في كل الجرائم التي يرتكبونها بحق اللبنانيين، وآخرها جريمة انفجار المرفأ وجريمة كفتون. الرحمة لكل شهداء طرابلس الأبرار، وحمى الله مدينتنا الحبيبة من كل شر".
إلى ذلك، غرد الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في ذكرى تفجير مسجدي "السلام والتقوى"، كاتبا: "لعنة الدم البريء المظلوم الذي سال في مجزرة مسجدي "السلام والتقوى"، ستلاحق القتلة أينما كانوا. حق طرابلس بالعدالة سيأتي، وستبقى مدينة "السلام والتقوى" وأهلها أهل "الحقيقة والعدالة". نحن مؤمنون بالعدالة الإلهية. ونردد الآية الكريمة: "وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون".
بدوره استذكر قائم مقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام انفجار مسجدي التقوى والسلام بعد مرور 7 سنوات على الجريمة وقال: "في يوم جمعة وفي الساعة الأقرب إلى الله تعالى، يحصد المجرمون أرواح الأبرياء في مساجدهم. وهل كانت المنازلة الحقة إلا بين أتباع الأنبياء وأتباع قتلة الأنبياء؟".
أضاف: "طرابلس ضحية الإجرام الذي لا حدود له لن تحيد عن أصالتها وتسامحها واحتضانها لكل أبنائها، ولن تحيد أيضا عن تصميمها على القصاص المحق والعادل. ولأنها طيبة فلا تتحمل خبثا، ولأنها حية فلا تسكت على ظلم، ولأنها طاهرة فلا تريح المفسدين. رحم الله الشهداء وأعان الجرحى وصبر الأهل، وحفظ الجميع بحفظه".