في جديد الرسالة المزعومة ليحيى السنوار التي نشرتها وسائل إعلام أميركيّة... هذا ما قاله عن "كربلاء الجديدة"

مع دخول الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة شهرها التاسع، وارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 37 ألف قتيل، طرحت الرسائل التي سُربت عن زعيم حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، العديد من التساؤلات، على الرغم من أن الحركة نفت صحتها.

ففي إحدى الرسائل المزعومة للسنوار، اعتبر الأخير أن ما جرى في 7 أكتوبر ما كان يجب أن يحدث.

وقال تعليقاً على أخذ مدنيين إسرائيليين رهائن لحظة مهاجمة عناصر "حماس" لمستوطنات وقواعد عسكريّة إسرائيليّة في غلاف غزة، "لقد خرجت الأمور عن السيطرة، واقترف عناصرنا هذا الأمر، وما كان ينبغي أن يحدث ذلك"، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الثلاثاء.

"كربلاء جديدة"

كما أشار في رسالة أخرى إلى أنّه مستعدّ للموت، مضيفاً "علينا أن نمضي قدماً على نفس المسار الذي بدأناه ولتكن كربلاء جديدة"، حسب ما زعمت الصحيفة الأميركية.

أمس، رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، مرتاح إلى حشر الإسرائيلين في الزاوية، على الرغم من حجم الدماء التي أريقت في الحرب، معتبرة أن السنوار يوظّف عدد الضحايا الضخم في المفاوضات من موقع القوة، بالنظر إلى أن شعوب العالم تحوّلت فجأة من داعمة لإسرائيل إلى مندّدة بمجازرها المرتكبة يومياً على أرض غزة.

وأبرزت الصحيفة أنّ رسائل السنوار إلى الوسطاء وأعضاء المكتب السياسي في الخارج، على مدار الأشهر الماضية، تفيد بمعظمها بأنّ "المزيد من القتال والمزيد من الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين، يصبّ في مصلحته".

وبحسب الصحيفة، فإن السنوار قال في رسالة حديثة إلى مسؤولي حماس المنخرطين في مفاوضات مع المسؤولين القطريين والمصريين بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن: "لدينا الإسرائيليون حيث نريدهم"، في إشارة إلى الضغط على إسرائيل.

وفي الرسائل، التي تمّت مشاركتها مع "وول ستريت جورنال" من قبل أشخاص لديهم وجهات نظر مختلفة حول زعيم الحركة في غزة، يظهر أن السنوار "يستخفّ بالحياة البشرية، ويعتقد بأن إسرائيل لديها الكثير لتخسره في الحرب".

وفي إحدى الرسائل الموجهة إلى قادة حماس في الدوحة، استذكر السنوار الخسائر المدنية في صراعات في دول مثل الجزائر، حيث مات مئات الآلاف من الأشخاص وهم يقاتلون من أجل الاستقلال عن فرنسا، قائلاً: "هذه تضحيات ضرورية".

وفي رسالة أخرى بتاريخ 11 نيسان الماضي إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بعد مقتل 3 من أبنائه في غارة جوية إسرائيلية، قال إن "موتهم ومقتل الفلسطينيين الآخرين سيبثّ الحياة في عروق هذه الأمة، وسيدفعها نحو الارتقاء إلى مستوى أعلى من مجدها وشرفها".

وحسب الصحيفة، فإن السنوار ليس الزعيم الفلسطيني الأول الذي يتبنى "إراقة الدماء كوسيلة للضغط على إسرائيل"، لكن حجم الأضرار في هذه الحرب من مقتل المدنيين والدمار الذي أحدثته، "لم يسبق له مثيل بين الإسرائيليين والفلسطينيين".