المصدر: الحرة
الأحد 28 تشرين الثاني 2021 17:31:15
وصل مسافر كان يختبئ في مقصورة (حجرة) عجلة الهبوط لطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية عبر رحلة من وطنه غواتيمالا إلى ميامي، حيث تم تسليمه إلى مسؤولي الهجرة الأميركيين، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان".
ونقل مسؤولو الهجرة المسافر إلى المستشفى بعد خروجه من الطائرة على مدرج المطار، لتقييم وضعه الصحي.
وأكدت وكالة الجمارك وحماية الحدود الأميركية وقوع الحادث في بيان نقلته محطة قناة "WTVJ" التلفزيونية، ومقرها ميامي، ونشرت مقطع فيديو تم تصويره للرجل في مطار ميامي الدولي بعد وقت قصير من هبوط الطائرة، السبت.
وأظهر مقطع الفيديو، المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، المسافر وكان يبدو في حالة ذهول ولكن دون أن يصاب بأذى، جالسا على مدرج المطار بجانب الطائرة مرتديا الجينز الأزرق وقميصا وسترة وحذاء.
وقال بيان مكتب الجمارك وحماية الحدود: "ألقى ضباط الجمارك وحماية الحدود في مطار ميامي الدولي القبض على رجل يبلغ من العمر 26 عاما اختبأ في مقصورة عجلة طائرة قادمة من بلاده".
في المقابل، أصدرت شركة "أميركان إيرلاينز" بيانا قالت فيه إن رحلتها 1182 من مدينة غواتيمالا إلى ميامي وصلت بعد وقت قصير من الساعة 10 صباحا بالتوقيت المحلي".
ولم تدل شركة الطيران بمزيد من التفاصيل، باستثناء القول إنها تساعد في التحقيق.
وتستغرق الرحلة من غواتيمالا إلى ميامي عادة حوالي ساعتين ونصف.
واستحوذت غواتيمالا على نسبة كبيرة من حوالي 1.7 مليون مهاجر تم القبض عليهم أو طردهم من قبل وكلاء الحدود الأميركيين خلال العام الماضي، وكثير منهم من أميركا الوسطى يفرون من العنف والفقر المدقع.
بدوره، أوضح قال محامي الهجرة، أنجيل ليال، للقناة التلفزيونية، أن المسافر الغواتيمالي المتسلل سيتم احتجازه من قبل مكتب الجمارك وحماية الحدود، وهو يواجه إمكانية الترحيل العاجل.
وفي يونيو الماضي، أكدت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، خلال زيارة لغواتيمالا أن "الناس بغالبيتهم لا يريدون مغادرة منازلهم" لكنهم يضطرون لذلك لأنهم "غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية"، داعية سلطات البلاد إلى التعاون لمعالجة أسباب الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة.
وفي أبريل الماضي، بلغ عدد المهاجرين الموقوفين عند الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة ممن لا يحملون وثائق ثبوتية أعلى مستوى منذ 15 عاما، بحسب وكالة فرانس برس.
و82 في المائة من هؤلاء المهاجرين الذين تخطى عددهم 178 ألفا و600 شخص وبينهم قصّر غير مصحوبين، أتوا من المكسيك ومن "مثلث شمال" أميركا الوسطى، أي غواتيمالا وهندوراس وسلفادور.