في زمن الجائحة... خطوات تجعلنا أكثر مرحًا

مع انتشار متحورات فيروس كورونا المستجد يعيش سكان الكرة الأرضية في حالة من القلق والخوف المتواصل، ما يعني أن تحديد أولويات المرح باتت أقرب إلى المستحيل في الوقت الحالي.

وفي هذا الخصوص، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية خطة مكونة من أربع خطوات من تأليف كاثرين برايس مؤلفة كتاب "The Power of Fun: How to Feel Alive Again"، والتي قالت إن الخطة عبارة عن وصفة بسيطة لكآبة الجائحة بالاستمتاع بمزيد من المرح، وستساعدك على إعادة اكتشاف كيفية الشعور بأنك على قيد الحياة.
كما قالت برايس إن الكثير من الناس يستخفّون بأهمية المرح والمتعة بالنسبة لسعادتهم وصحتهم العقلية والجسدية، وأضافت أن الناس غالباً ما يستخدمون كلمة مرح لوصف أي شيء يفعلونه في أوقات الفراغ، حتى عندما تكون هذه الأشياء غير ممتعة حقاً.

وتابعت أن بحثها أظهر أن "المتعة الحقيقية" تتحقق عند التقاء ثلاث حالات نفسية: المرح والتواصل والتدفق.

وقالت إنه ثبت أن المرح والتواصل والتدفق تعمل على تحسين الحالة المزاجية للناس وصحتهم العقلية، وأكدت أن المرح يجعلنا نشعر بالرضا وهو شعور مفيد لنا.
كما تساءلت: كيف يمكننا الحصول على المزيد من المرح، خصوصاً بعدما جعل الوباء ذلك مستحيلاً؟ وقدمت عدة خطوات للشعور بالمرح.

 

المرح الزائف
وأوضحت أن المرح الزائف يشير إلى الأنشطة التي تستغرق وقت فراغنا، ولكنها لا تُلهم المرح أو التواصل، مثل الوقت الذي نقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة التلفزيون بنهم، وهما مثالان على المرح الذي يمكن أن يجعل القلق أسوأ.

ونصحت بتحديد مصادر المرح الزائف وتقليل مقدار الوقت الذي نقضيه في ممارسته، فمن المحتمل أن تجد ساعات إضافية كل أسبوع يمكنك تخصيصها للسعي وراء المتعة الحقيقية.


تحديد الأشخاص
كذلك، قالت كاثرين برايس إنه على الرغم من أن الشعور بالمرح عالمي، فإن كل واحد منا يجده في سياقات مختلفة.

ونصحت بمحاولة تحديد ثلاث تجارب من حياتك تتذكر فيها شعورك بالاستمتاع، وقالت: فكِّر في الأوقات التي ضحكتَ فيها مع أشخاص آخرين ماذا كنتم تفعلون؟ مع مَن كنت؟ ما الذي جعل التجربة تبدو جيدة جداً؟ ضع في اعتبارك أن اللحظات الصغيرة مهمة.

كما أضافت أنه يجب أن يكون هدفك هو تحديد الأنشطة والأشخاص الذين غالباً ما يشعرونك بالمتعة، وبمجرد تحديد مغناطيس المرح الخاص بك، ستتمكن من اتخاذ قرارات أكثر حكمة حول كيفية تخصيص وقتك.


إعطاء الأولوية.. وتخصيص وقت
وذكرت برايس أنه من المستحيل التخطيط للمرح، لأن المتعة تجربة عاطفية لا يمكن افتعالها، ومع ذلك، من الممكن أن تحدث المتعة على الأرجح، بإعطاء الأولوية للأشخاص والأنشطة التي تُشعرك بها، وتابعت: "بمجرد تحديدهم خصص وقتاً لهم".

 

جرعة صغيرة
كما قالت إن الجائحة يمكن أن تصعّب الانخراط في بعض الأنشطة المفضلة للشعور بالمتعة، لا سيما تلك التي تتطلب السفر أو الوجود مع مجموعات كبيرة من الناس.

ولهذا تنصح بالبحث عن جرعة صغيرة من المرح إذا كنت بمفردك في المنزل وتشعر بالحيرة، اسأل نفسك عمّا إذا كان هناك أي شيء قلت دائماً إنك تريد القيام به أو تعلمه ولكن لم يكن لديك وقت لذلك.
وحاول الحصول على أكبر قدر ممكن من التواصل والمرح والتدفق في حياتك اليومية، سواء كان ذلك عن طريق مشاركة ابتسامة مع شخص غريب، أو الاتصال بزميل بدلاً من إرسال بريد إلكتروني أو القيام بشيء لطيف مع صديق، في كل مرة تفعل ذلك، لاحظ كيف يؤثر ذلك على حالتك المزاجية.