"في غضون أسابيع"... إتفاق نووي "جديد ومؤقت" بين طهران وواشنطن

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم، أنّ الولايات المتحدة وإيران تحرزان تقدماً في التفاهم حول توقيع اتفاق نووي جديد ومؤقت، مقابل تسهيلات في العقوبات المفروضة على طهران.

وأوضحت الصحيفة أنّ "الاتصالات بين واشنطن وطهران للتوصل إلى تفاهم حول المشروع النووي الإيراني تقدمت مؤخراً بشكل كبير"، بينما انطباعات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أنّ الأمور تتحرك بوتيرة أسرع من المتوقع، ويمكن أن تصل إلى تفاهم "في غضون أسابيع".

وقالت الصحيفة: "على الأجندة، ثمة تفاهمات يمكن أن تشمل موافقة إيرانية لوقف تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع. في المقابل، يتوقع النظام في طهران تقديم تسهيلات حول العقوبات الدولية التي فرضتها واشنطن ضده".

وتابعت "الحديث يدور في المرحلة الأولى عن تحرير نحو 20 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في حسابات مصرفية بالخارج، وكجزء من الخطوات لبناء الثقة بين الطرفين"، مشيرة إلى عمليات تبادل السجناء التي حصلت مؤخراً بين طهران ودول أوروبية للإشارة إلى بداية تلك التفاهمات. 

الصحيفة اعتبرت أن تل أبيب التي تعارض التفاهمات المؤقتة والمحدودة الآخذة في التبلور بين الطرفين، تحذّر من أنّ اتفاقاً كهذا، "لن يكون كافياً لضمان الرقابة الدولية على إيران بالمستوى المطلوب"، كما أنّها "لن تعيد المشروع النووي إلى الوراء أو تقلص الخطر المحدق من إيران".

لكن في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أنّ عدداً من قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية يعتقدون أنّ هذا الاتفاق "سيكون بمثابة الخيار الأقل سوءاً، وقد يكون  أفضل من استمرار تقدم إيران المتفلتة من أي رقابة، نحو القنبلة النووية".