في وداع ذاكرة لبنان والكتائب... الرقيم البطريركي: حافظ على لبنان وناضل من اجله وهو باق من خلال إرثه الفكريّ

وحضر النائب فريد بستاني ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب هاغوب بقرادونيان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب نزيه نجم ممثلا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الرئيس أمين الجميّل وعقيلته السيدة جويس، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل وعقيلته السيدة كارن، النواب: نديم الجميّل، الياس حنكش، بيار ابو عاصي ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ونقولا الصحناوي،

الوزراء السابقون: جوزف الهاشم، إدمون رزق، كريم بقرادوني، الان حكيم، ملحم رياشي، روجيه ديب، وزياد بارود، النواب السابقون : فادي الهبر، سامر سعاده، ايلي ماروني، نقيب المحررين جوزف قصيفي، نقيب المحررين السابق الياس عون،  نقيبا المحامين السابقان الياس حنا وجورج جريج، نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ، الأمين العام نزار نجاريان، مستشار رئيس الحزب فؤاد ابو ناضر، وأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي ورفاق الراحل.

ترأس الصلاة المطران بولس عبد الساتر مكلفا من قبل البطريرك الماروني البطريرك بشاره الراعي بمشاركة المطران مارون عمار وممثل بطريرك السريان المطران ميخائيل شمعون، رئيس الرهينة اللبنانية  المارونية الاباتي نعمت الله الهاشم ولفيف من الكهنة.

الاب روجيه شرفان تلا الرقيم البطريركي عدّد فيه مزايا الراحل الكبير، وقال "هو باق في ما ترك لنا وللاجيال الاتية من ارث فكري ليس فقط في مقالاته الصحافية بل وايضاً في الكتب الخمسة التي اصدرها بين 1990 و2015".

وتابع "اغمض عينيه ودمعة تنساب على خديه متأثرا بما آل اليه وجه لبنان الجميل الذي حافظ عليه وناضل من اجله، وها هو في ذكرى ميلاد الرب يسوع يولد هذه المرة في السماء حاملاً معه 94 سنة غنيّة بالاعمال الصالحة والايمان بالله والكنيسة والوطن".

كلمة نقابة المحررين تلاها امين سر النقابة جورج شاهين، قال فيها: أحار من اي موقع انعى عمو جوزفمن موقعي الشخصي الذي كنت شاهدا على اولى خطواته المهنية، من موقع الرفيق الذي امضينا معا اكثر من خمسة واربعين عاما، من موقع الزميل الذي عانينا واياه مختلف صنوف التعب والإرهاق عندما كنا نصل الليل بالنهار لإصدار عدد يومي من جريدة العمل وتحديدا في تلك الليالي السود التي اصدرنا فيها بعد وضعك في الإقامة الجبرية عددا أسود بدلا من عدد أحمر، من تلك الغرف في مبنى البيت المركزي التي كانت تهتز جدرانه بقذائف الدبابات من خلفنا".

واضاف "عمو جوزف اقف اليوم امام نعشك المجلل باسم نقيب المحررين جوزف قصيفي وباسم أعضاء مجلس النقابة الذين اولوني شرف القاء كلمة حق في وداعك، عمو جوزف يعجز  اللسان عن قول مثل هذه الكلمة واختصار  ما اختصرت في شخصك من قيم ومواهب".

وتابع "زينت جدول نقابة المحررين بكل الصفات المهنية ولم تسعى يوما الى منصب او لموقع.اعطيت لها رونق الصحافي المجاهد الساعي الى الحقيقة التي ادركتها في الكثير من المناسبات والمواقع فكنت صلبا الى جانبها مهما غلا الثمن.  قدمت لوحدتها الكثير من التعب في ثمانينيات القرن الماضي ووقفت إلى جانبها في أصعب الأوقات وأدق الاستحقاقات، دافعا عنها ما تعرضت له من ضغط في زمن الحرب، وإنقسام العاصمة إلى شطرين. وكنت حريصا على القيام بواجباتك حيالها حتى اللحظة الأخيرة، على الرغم من تقادم العمر." 

واردف "انا ومن على هذه المنصة وفي مثل هذا اليوم في السابع عشر من كانون الأول استذكرت فقدان والد حنون قبل ستة وثلاثين عاما وانا ارى نفسي اليوم انعى والدا آخر ومناضلا لم تخل الساحة إلا عند سقوط يراعه التي ما خطت إلا آيات الوفاء لوطن أنجبك، وحزب نشأت فيه وكنت شاهدا على تاريخه ومواكبا له، ومهنة ونقابة إحتضنتهما وإحتضناك، وقامت بينك وبينهما إلفة وتآلف حتى قضى الله أمرا كان مقضيا."

وختم "عمو جوزف نم قرير العين في بيت الدين، أميرا من أمراء الصحافة، متقدما على جميع أمرائها. وداعا عمو جوزف والى اللقاء."

كلمة العائلة ألقتها كريمة الراحل القاضية ريما ابو خليل شرتوني تحدثت عن ابو خليل الاب والانسان وحبه للوطن لبنان وقدرته على المسامحة. وشكرت كل من شارك العائلة بالتعازي طوال الايام الثلاثة الماضية.

وقالت "علمنا والدي التواضع والانسانية والا نستقوي على الضعيف وان نحب لبنان، وكان يملك قدرة رهيبة على المسامحة واعتقد انه سامح 7 الاف مرة".

وختمت بالقول "سيبقى صوت لبنان صوت الحرية والكرامة الذي تربينا على اساسه". 

وقرابة الرابعة، وصل جثمان الراحل الى مسقط رأسه في بيت الدين وكانت مسيرة الى كنيسة مار مارون حيث أقيمت صلاة وضع البخور على روحه ثم ووري في مدافن العائلة.