أرجأ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة حيز التنفيذ الأحد بعدما كان مقرراً بالأساس في الساعة 8:30 (6,30 توقيت غرينتش)، لعدم تسليم الحركة قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال النهار، وفق ما تقول الدولة الاسرائيلية.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري "العمل بكل جهد لإعادة الرهائن إلى منازلهم"، قائلاً: "لم نتسلم من حماس قائمة المحتجزين".

وأعلن أن "اتفاق وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ ما دامت حماس لا تفي بالتزاماته".

من جهتها، أكدت حماس "التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار"، لكنها أقرت بتأخير في "تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة الاولى لأسباب فنية ميدانية".

وأعلن مكتب بنيامين نتنياهو في بيان أن "رئيس الوزراء أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بأنه لن يتم بدء وقف إطلاق النار، الذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في الساعة 8:30 (بتوقيت القدس) حتى تحصل إسرائيل على قائمة الرهائن التي تعهدت حماس بتقديمها".

"ثغرات"

في السياق، أفادت "هيئة البث الإسرائيلية" بأن "اتفاق وقف إطلاق النار يحتوي على ثغرات من شأنها أن تسهل على حماس الاستمرار في السيطرة على قطاع غزة".

وأشارت إلى أن "شركة الأمن الخاصة التي ستحل محل الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم لن تكون قادرة على تفتيش الأشخاص بل المركبات فقط"، قائلةً: "إذا حاول محمد السنوار الوصول إلى شمال قطاع غزة فإنه سيتمكن من ذلك".

وتابعت الهيئة: "مقاتلو حماس المصابون سيتمكنون من مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج الطبي في الخارج لأنهم معرفون كمغادرين وليس مرحلين".

وكان من المنتظر أن يدخل وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل حيز التنفيذ في الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش اليوم.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وسيتم خلالها إطلاق سراح 33 من أصل 98 رهينة متبقين، نساء وأطفال ورجال فوق الخمسين عاماً ومرضى وجرحى، مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 سجين ومعتقل فلسطيني.

وتشمل هذه القائمة 737 سجيناً من الذكور والإناث والقصر، بعضهم أعضاء في جماعات مسلحة أدينت بهجمات أسفرت عن مقتل العشرات من الإسرائيليين، فضلاً عن مئات الفلسطينيين من غزة المحتجزين منذ بداية الحرب.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح ثلاث رهائن من الإناث مساء اليوم عن طريق الصليب الأحمر، مقابل إطلاق سراح 30 سجيناً لكل واحدة منهن.