المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 10 أيلول 2025 18:27:43
اعتبر أمين عام حزب الله نعيم قاسم أن ما حصل في قطر جزء لا يتجزأ من مشروع اسرائيل الكبرى، مضيفًا:" اسرائيل تتوسع تدريجيًا وتعمل على إنهاء المقاومة في غزة تمهيدًا لابادة الشعب الفلسطيني، والآن بدأت في الضفة الغربية من أجل تغيير معالم إسرائيل وتريد أن تهجّر الفلسطينيين الى مصر والاردن".
وأضاف:" أقترح اقتراحين، الاول طالما أن مشروع اسرائيل الكبرى اتخذ قراره من قبل نتانياهو وبدعم من ترامب وتبيّن عمليًا أن الذي يؤخره هو استمرار المقاومة وعدم استسلامها في فلسطين ولبنان وفي المنطقة، فلماذا لا تدعموا المقاومة كدول عربية واسلامية بأشكال الدعم التي ترونها مناسبة؟ إذا اجتمعت جامعة الدول العربية أو إذا اتفقت مجموعة من العرب أو المسلمين على خطوات تدعم المقاومة وهي سد منيع قبل أن يصلوا اليكم واذا انهوا المقاومة ولن ينهوها سيأتي الدور عليكم فكيف ستواجهون؟ بالسياسة الدولية؟، أما المستوى الثاني فلا تطعنوا المقاومة في ظهرها ولا تقفوا الى جانب اسرائيل لتأخذ ما تريد من المقاومة، من لا يريد دعم المقاومة فليمتنع عن ضربها والضغط عليها لأن لا أحد قادر على مواجهة إسرائيل غيرها".
وتابع: "أعلى مراتب الوطنية في لبنان هو الدفاع عن الوطن وتحرير الارض وكل الذين قاوموا في الفترات السابقة منذ تأسيس لبنان حتى الآن على اختلافهم ساهموا في حماية لبنان واستقلاله وهذا ما فعله الجيش اللبناني بحسب قدراته في محطات مختلفة وما قامت به المقاومة التي دفعت الغالي والنفيس في مواجهة اسرائيل، خصوصا حزب الله الذي قدم أغلى ما عنده، حزب الله استطاع أن يسقط أهداف اسرائيل فاحتلالها للاراضي مؤقت".
وأضاف:" اتفاق وقف اطلاق النار جاء ليحقق هدفين ويفتح مرحلة جديدة الهدف الاول ايقاف العدوان والثاني استلام الدولة مسؤولية حماية لبنان واخراج العدو لكن كلا الهدفين لم يتحقق حتى الآن والبعض يرد أسباب الانهيار في لبنان الى وجود مقاومة بوجه المحتل، ولكن الانهيار في لبنان سببه الفساد المستشري والتجاذب الداخلي وطموحات الهيمنة بمعية الاجنبي وعدم تطبيق كامل مندرجات اتفاق الطائف وجاء العدوان ليضيف سببا وجوديا للبنان واستقلاله".
وأشار الى أن حزب الله ساهم في استقرار لبنان لأنه ساهم في انطلاقة العهد الجديد عبر إيصال الرئيس جوزاف عون إلى الرئاسة ووقف سداً منيعاً أمام الأهداف الاسرائيلية التي لم تتحقق ونجح بالتحرير ومنع اسرائيل من الاجتياح.
وأضاف:" مسؤولية الحكومة حالياً هي السيادة وهذا يعني إخراج إسرائيل، فلماذا تريد الحكومة الاستغناء عن قوة لبنان وهي لا تملك بديلاً للدفاع؟ في حين الولايات المتحدة جاهزة لإعطاء لبنان بالكامل إلى إسرائيل، وتراجعت عن التزامها تجاه لبنان وبات الأمر نزع سلاح الحزب قبل تقديم أي خطوة من قبل العدو سواء بالسلم أو بالتدخل العسكري، لدى الولايات المتحدة واسرائيل هدف واحد وهو تجريد لبنان من قوته ليصبح لقمةً سائغة أمام مشروع إسرائيل الكبرى".
وتابع:" الغرب لا يأبه بلبنان بل يأبه بإسرائيل ولكن بالنسبة لنا لبنان هو أرضنا ومستقبلنا ومستقبل أجبالنا ولن نرضخ للضغوط مهما بلغت ولن نستسلم أبداً، ونهضة لبنان تتمثل بتحقيق السيادة عبر طرد اسرائيل ومنع الوصاية العربية الأميركية وأن ينتظم عمل الدولة ومؤسساتها والبدء بإعادة الإعمار وأن تكون هناك مواجهة للفساد الذي أدى إلى الانهيار".
وقال: "ندعو للعودة الى الوحدة الوطنية وأن نعود إلى الأولويات وإيقاف العدوان وانسحاب إسرائيل والإفراج عن الأسرى وبدء الإعمار، وجلستا الحكومة في 5 و7 آب كانتا غير ميثاقيتين وكان يراد منهما أخذ البلد نحو المجهول ولا مجال لأي حلّ خارج مجال استراتيجية الأمن الوطني وهي الطريق الوحيد للحل، فبين 5 آب و5 أيلول وضع لبنان على صفيح مشتعل وخرجنا منه وآمل أن تستفيد الحكومة مما جرى لعمل إيجابي للبلد".
وتوجه للحكومة، سائلا: "كيف قادرة ترفع رأسها بظل استمرار العدوان"؟، مضيفًا:" ندعوكم أن نبني بلدنا معاً من كل القوى السياسية ونريد أن نكون شركاء ضد العدو".