قراءة في واقع الحزب: خارج الخدمة ودوره انتهى

في قراءة لواقع "حزب الله"، استذكر العميد المتقاعد ناجي ملاعب ما حصل منذ السابع والعشرين من أيلول 2024، لافتاً إلى أنّ عملية البيجر قضت على الكثير من الإداريين ومن لوجستيات الحزب ما أعاق عمله بشكل كبير، رغم الحديث عن انه تعافى وعاد إلى موقعه مبدئياً.

وأشار ملاعب، في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، إلى اغتيال قادة الحزب على المستويات الثلاثة، ثمَّ العملية البرية واستبسال المقاومة أمام العدو، ما جعلها تفقد الكثير من قادتها وعناصرها ومازال هناك تحت الركام عدد من المفقودين لم يعرف مكانهم بعد.

كما شدد ملاعب على رسالة إسرائيل الواضحة، باعتبارها حققت أمناً استباقياً مهماً وكبيراً بفضل الدول الغربية، وما وضعته بين أيديها من عمليات تجسس ومخابرات، لافتاً إلى أن هذا الوضع أوصل حزب الله إلى ما آلت إليه الأمور.

وأشار ملاعب إلى أن حزب الله بما تبقى لديه من أسلحة ومن إرادة، أصبح خارج الخدمة ودوره انتهى، وفي حال لم يسلم السلاح للدولة فهو يغامر بشكل كبير.

وإذ رأى ملاعب أن "محور "المقاومة" انتهى لكن رأس المحور لا يزال يحتفظ بأسلحة تزعج إسرائيل"، ذكر أن مَن سلّح حزب الله ومَن يحتفظ بالأسلحة ومَن يفعّل هذه الأسلحة هي إيران، وكل ما تفعله أميركا تحديداً وإسرائيل هو سلوك طريق القضاء على أي تهديد مستقبلي لإسرائيل.

وتطرق ملاعب إلى مشاركة لاريجاني، لافتاً إلى أن زيارته اليوم كما سابقاتها، إذ ما لم يتم التوصل إلى انهاء الوضع القائم بين إيران وأميركا فلا أمل من فتح كوة دبلوماسية، وشهدنا خطاب نعيم قاسم بنفس الاتجاه، وهكذا سيبقى طالما أن الامور لم تتغير بين الولايات المتحدة وإيران.