قطر جاهزة لمساعدات واستثمارات كبرى في لبنان

تنتظر قطر زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة نواف سلام يرافقه وفد وزاري إلى الدوحة، في ظل اهتمام قطري متزايد بتقديم المزيد من المساعدات للبنان. ورغم أن المساعدات القطرية لم تتوقف خلال السنوات الماضية، إلا أن هناك إصراراً على زيادتها وتوسيع نطاقها لتشمل مجالات أوسع يستفيد منها لبنان واللبنانيون.

100 مليون دولار للكهرباء
وبحسب مصادر مطّلعة، تبدي دولة قطر استعدادها للانخراط في مشاريع استثمارية عدّة في لبنان، لا سيما في قطاعات الطاقة والكهرباء والغاز. وتشير المصادر إلى قرب تشييد مستشفى الكرنتينا كهبة قطرية للدولة اللبنانية، ضمن دعم قطري متواصل للقطاع الصحي.

وفي هذا الإطار، تعمل قطر بالتعاون مع البنك الدولي على تقديم دعم لقطاع الكهرباء بقيمة 100 مليون دولار من كل طرف، في خطوة تعكس حرص الدوحة على الشراكة مع جهات ومؤسسات دولية.

كما يوجد استعداد قطري لبناء محطة كهرباء تعمل على الطاقة الشمسية، إلى جانب اهتمام بإنشاء معامل لتوليد الكهرباء والغاز. وتفيد المصادر بأن وفداً قطرياً سيصل إلى لبنان قريباً عبر سوريا لمتابعة هذه المشاريع.

هبة مالية لتعزيز رواتب الجيش
وفي سياق متصل، عُقد الأسبوع الماضي اجتماع بين سفراء دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس الحكومة، خُصّص لبحث الإجراءات المطلوبة لتسهيل عودة السياح الخليجيين إلى لبنان. ووفق مصدر دبلوماسي عربي، فإن اللقاء كان إيجابياً للغاية، وأثنى السفراء على الإجراءات الأمنية الجديدة، خصوصاً في مطار بيروت وعلى الطرق المؤدية إليه. وأكد المصدر أن الجميع ينتظر رفع المملكة العربية السعودية لحظر السفر قريباً.

الاهتمام القطري لا يقتصر على الجانب الاستثماري، بل يشمل أيضاً دعم الجيش اللبناني، عبر هبة مالية سنوية لتعزيز رواتب الضباط والعناصر. ووفق معلومات موثوقة، فإن الهبة ستُرفع من 60 إلى 120 مليون دولار، ما يرفع الدفعة الشهرية لكل ضابط وعسكري من 100 إلى 200 دولار. كما ستتضمن المساعدات تزويد الجيش بالمحروقات وآليات عسكرية، ومن المتوقع وصول دفعة من السيارات العسكرية قريباً.

منح دراسية
تربوياً، هناك اهتمام قطري متزايد، خصوصاً بعد زيارة وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر، التي أعلنت استعداد بلادها لتقديم منح دراسية لأكثر من ألفي طالب لبناني في الجامعات القطرية واللبنانية، إلى جانب الإعداد لاتفاق تربوي يتيح فرص عمل لأساتذة لبنانيين في قطر، بهدف تحسين أوضاعهم، خاصة في التعليم الرسمي.