المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: رالف يزبك وهبة
الجمعة 14 شباط 2025 11:50:36
يتذكر كلّ على طريقته نهار 14 شباط المشؤوم من العام 2005، لكنّ رفاق درب الرئيس الشهيد رفيق الحريري لهم ذكرياتهم ورواياتهم الخاصة عن ذاك النهار وما سبقه.
وفي هذا الإطار، تحدث الى "المركزية" النائب السابق عن كتلة المستقبل النيابية سيرج طور سركيسيان (انتخب نائباً عن محافظة بيروت، الدائرة الثالثة في سنة 2000 على لائحة الرئيس رفيق الحريري) في الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مستذكراً ذاك النهار المشؤوم في 14 شباط. طورسركيسيان قال إن "نهار الإثنين 14 شباط من العام 2005 كان نهاراً عادياً وكانت جلسة في مجلس النواب مخصصة للجان النيابية، وقد شاهدنا الرئيس الحريري وهو يخرج من المجلس ثم صعد معه الى السيارة النائب باسل فليحان وكان الإنفجار". وأضاف:"أي نائب كان في المجلس ويدردش مع الرئيس الحريري، كان يمكن أن يصعد معه الى السيارة، كان يمكن أن أكون انا او عاطف مجدلاني او غطاس خوري أو سمير الجسر بدلاً من باسل فليحان..وحين وقع الانفجار، لم يتصور أحد أن يكون الرئيس الحريري هو المستهدف لا سيما أن الغرب كان أعطاه ضمانات بان لا أحد سيمسّ به".
وعن آخر حديث دار بينه وبين الرئيس الشهيد، روى طورسركيسيان "أنه كان في منزل الحريري قبل ليلة واحدة من الانفجار، وكان حاضراً باسل فليحان ومجموعة من النواب"، وقال إن "الحريري لم يكن خائفاً ابداً وكان محور حديثه وإهتمامه بيروت وتحسين الوضع الداخلي ومشاركة تيار المستقبل في الإنتخابات النيابية المقبلة في كل المناطق".
وعن علاقته بالرئيس الشهيد، قال إنها كانت علاقة جيدة جداً، وخصوصا أن الرئيس الحريري كان يحب الشباب والجيل الجديد المتعلّم والطموح". وأضاف:"كنت محامياً ابن 34 سنة واستطعت اختراق المجتمع السياسي لا سيما اني كنت مسؤولاً عن القضايا القانونية والعمل السياسي والإجتماعي في بطريركية الأرمن الكاثوليك، وكنت من الشباب الذين مارسوا العمل السياسي وكان الرئيس الحريري معجباً بالأفكار الجديدة التي حاولنا إدخالها".
وعما خسره لبنان بخسارة رفيق الحريري، قال طورسركيسيان:" عندما علمنا باستشهاده، أدركنا ان هذه هي نهاية لبنان الذي نعرفه، لبنان الجميل، لذا منذ ذلك الحين كرت سبحة الاغتيالات".
وعن زمن معرفته بسعد الحريري، قال إنه "عرفه منذ العام 1999 اي منذ تعرّفه الى رفيق الحريري وكان يلتقي به في منزل الحريري الأب، وقد ربطته بسعد علاقة متينة لكونهما من الجيل نفسه والعمر نفسه".
ورداً على سؤال عن الفارق بين سعد الحريري ووالده الشهيد، أكد "أن سعد مثل والده يحمل الرؤية نفسها للبنان وخصوصاً القناعة بأنه من دون مشاركة الشباب في العمل السياسي وحضورهم الفاعل في مختلف المجالات، ما من تقدم لأي بلد".