كتلة الكتائب سمّت نواف سلام لرئاسة الحكومة... سامي الجميّل: الاصطفاف الوحيد الذي نريده هو تحت سقف الدستور والقانون وخطاب القسم

سمّت كتلة نواب الكتائب القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة المقبلة في خلال الجولة الثانية من الاستشارات النيابية الملزمة في القصر الجمهوري في بعبدا.

رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الذي تحدّث باسم الكتلة التي ضمّت النواب الدكتور سليم الصايغ، الياس حنكش ونديم الجميّل شكر كل الجهود التي بُذلت للوصول إلى هذه النتيجة خصوصًا رفاقنا في المعارضة، فؤاد مخزومي وأشرف ريفي اللذين أخذا القرار بتسهيل عملية الاتفاق والالتفاف حول مرشح واحد، مذكرًا بأننا نسمّي القاضي نواف سلام للمرة الثالثة وكتلتنا رفعت الرقم إلى ما فوق الـ64 صوتًا، مؤكدًا أن النتيجة تصدر عن الرئاسة.

وأكد أننا إلى جانب الرئيس وفخورون بوجود شخص شفاف ووطني يتحدّث الكلام الذي ألقاه في خطاب القسم للمرة الأولى، مُذكرًا بأن حزب الكتائب منذ تأسيسه كان دائمًا الى جانب الرئاسة وقد انقطعنا عنها لفترة طويلة لأن الرئاسة كانت تحت الوصاية كلبنان كله، إنما تعود اليوم ومع عودة الرئاسة رمزًا للسيادة فإن الكتائب حتمًا ستكون إلى جانب الرئيس حفاظًا على سيادة لبنان واستقلاله.

وتوجّه الجميّل إلى كل اللبنانيين خصوصًا مَنْ هم في المقلب الآخر في السياسة قائلاً: "هذا البلد سنبنيه جميعًا وأتمنى أن يفهم الجميع أن الإقصاء ممنوع وأن كل اللبنانيين شركاء في بناء لبنان الجديد، مشددًا على أننا لن نقبل بأن يُبنى على القهر أو على إقصاء أي أحد، فلبنان بمساحته الـ 10452 كلم مربع يجب أن نبنيه معًا تحت سقف القانون بالمساواة من دون وجود لسلاح إلا سلاح الجيش اللبناني، مضيفًا: "لبنان قادر على النهوض إن تعاونّا وأتمنى وضع السلبية جانبًا لنبني لبنان الجديد".

وعن دعوة الثنائي الشيعي للمشاركة في الحكومة قال: "هناك مسؤولية على كل الأطراف ومسؤوليتنا أن نؤكد أننا نريد بناء البلد معًا وألّا إقصاء لأحد ومسؤولية الفريق الآخر أن يقبل بالديمقراطية وبالشراكة مع الآخرين على أسس المساواة وهم ربما اعتادوا على أن يقرّروا وحدهم ولا نريد أن نقلب الآية كما تصرّفوا، فلا بد من أن نكون واعين ونبني البلد بالشراكة كي لا يبرم الدولاب مرة جديدة، فلا بد من كسر الدولاب لبناء البلد بالمساواة والشراكة سويًا".

وردًا على سؤال عن شهداء حزب الله، دعا رئيس الكتائب إلى الشراكة مؤكدًا أنه سقط لحزب الله شهداء وسقط لنا شهداء أكثر من شهدائه، معتبرًا أنه لا بد من أن يعترف بتضحياتنا وشهدائنا ونعترف به لنبني البلد وهذا الكلام يجب أن يتلقفه الجميع، وتابع: "إن كنا نريد مساعدة فخامة الرئيس فيجب ألّا نكمل بالاصطفافات المدمّرة فالاصطفاف الوحيد الذي نريده هو تحت سقف الدستور والقانون وخطاب القسم ونريد اللبنانيين صفًا واحدًا في هذه المرحلة".

وأكد الجميّل أن جهودًا كثيرة بُذلت داخل المعارضة مشكورة وعند النواب التغييريين وهناك سعاة خير عملوا للوصول إلى هذه النتيجة والتواصل كان مفتوحًا مع النائب جبران باسيل وغيره لتوحيد الصفوف، وقد نجحت هذه العملية مؤكدًا ألّا فضل لواحد بل لكل الأفرقاء السياسيين الذين أظهروا الوعي، وختم الجميّل: "في هذه العملية أؤكد أنه لم يكن هناك أي دور لأي دولة في العالم بل هذه نتيجة عمل اللبنانيين وهذا دليل على أن اللبنانيين قادرون على التفاهم بعيدًا من الوصاية شرط أن نرفع الفوقية ومحاولة الإقصاء والإلغاء والفرض".