كريم متهَم برشق عسكريين بالحجارة ومطلوب الإثنين...ماذا يقول عن استدعائه؟

استدعت السلطات في لبنان الناشط كريم صفي الدين إلى التحقيق بتهمة "رشق عسكريين بالحجارة" خلال مظاهرة طلابية في منطقة الحمرا في كانون الأول الماضي.

وفي التفاصيل، تلقى الناشط والباحث ومسؤول اللجنة السياسية في شبكة "مدى" تبليغًا من النيابة العامة العسكرية بوجوب حضوره نهار الإثنين إلى ثكنة الأمير بشير في بيروت.

وأكّد كريم أنّ هذه الاتهامات غير صحيحة وأنّه لم يلمس أيّ حجر، ففي تلك المظاهرة بالتحديد، كان واقفًا في الصفوف الخلفية بسبب وجود بعض أفراد عائلته معه.

ورفع الناشطون خلال المظاهرة الطلابية التي نُظّمت قبل ستة أشهر، شعارات تخصّ عدم المسّ بالأقساط ورفض تسعيرها بالدولار، بعد ارتفاع سعر الصرف. واستخدمت خلالها الأجهزة الأمنية الغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت عددًا من المشاركين.

وأثار استدعاء صفي الدين جدلًا واسعًا على وسائل التواصل، حيث عدّه كثيرون وسيلة للضغط على الناشطين الذين نزلوا إلى الشارع رفضًا للفساد.

وبرزت دعوات إلى التضامن مع كريم، والتجمّع يوم الإثنين "دفاعًا عن حرية التعبير".

النظام الحالي في لبنان "يتخبّط"

وفي حديث إلى "العربي" من بيروت يؤكد الناشط كريم صفي الدين أنّ النظام الحاليّ في لبنان "يتخبّط".

ويوضح كريم أنّ النظام يخشى من التنظيمات البديلة التي بدأت بالظهور في ظلّ الأزمة السياسية والاقتصادية المتفاقمة في البلاد، في الجامعات، ولكن أيضًا في المناطق والنقابات.

ويلفت إلى أنّ النظام بدأ يدرك أنّ مناطق كانت خاضعة له بالكامل أصبحت تحتضن أندية علمانية تهدف إلى مقاومته، هو لذلك ينظر إلى هذه التنظيمات البديلة بوصفها تهديدًا له.

ويرى أنّ النظام فقد قدرته على المواجهة والسيطرة، خصوصًا بعدما أفلست السلطة، وتراجعت مستويات الزبائنية السياسية، فيما تواجه الشركات الخاصة المرتبطة بـ"ميليشيات ومافيات السلطة" مشاكل عدّة، على حدّ تعبيره.