كيف ردّت روسيا على طلب عون؟

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع السفير الروسي في بيروت الكسندر روداكوف العلاقات اللبنانية - الروسية وسبل تطويرها في المجالات كافة. 

وخلال اللقاء الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق امل أبو زيد، أشار الرئيس عون الى الموقف الذي اعلنه الرئيس فلاديمير بوتين قبل أيام حول استعداد بلاده لتزويد لبنان بصور الأقمار الصناعية العائدة ليوم الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت"، وطلب رسميا من السفير روداكوف ابلاغ السلطات الروسية رغبة لبنان في الحصول على هذه الصور، علها توفر معلومات إضافية يمكن ان تفيد التحقيق القضائي في الجريمة. فوعد السفير روداكوف بنقل الطلب الرئاسي الى القيادة الروسية ليبنى على الشيء مقتضاه. 

كما عرض خلال اللقاء التعاون القائم بين لبنان وروسيا في مجال الطاقة. فرحب الرئيس عون بالرغبة التي ابدتها الشركات الروسية في العمل مع الدولة اللبنانية لا سيما في ما خص مصفاتي النفط في طرابلس والزهراني، على ان يصار الى اعداد دراسة كاملة وشاملة حول الموضوع. كما تناول البحث الاتفاقية المتعلقة بمنشآت النفط في طرابلس. واكد السفير الروسي ان بلاده "مهتمة بمساعدة لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها، والمساهمة في عملية النهوض الاقتصادي". 

ولاحقا، أعلن السفير السفير الروسي في بيروت بحديث لـ "سبوتنيك"، أنّنا "مستعدون للمساعدة بعد طلب لبنان صور الأقمار الصناعية لإنفجار المرفأ".

حبيب الى موسكو: كما افادت "سبوتنيك" ان وزير الخارجية اللبناني سيقوم بزيارة موسكو في 22 تشرين الثاني والزيارة تأتي بعد طلب لبنان رسمياً من روسيا صور الأقمار الصناعية يوم انفجار مرفأ بيروت.

كذلك، طلب الرئيس عون من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، اجراء الاتصالات اللازمة مع السفارة الأميركية في بيروت والسفارة اللبنانية في واشنطن، للاطلاع على الظروف التي دفعت وزارة الخزانة الأميركية الى فرض عقوبات على النائب اللواء جميل السيد ورجلي الاعمال جهاد العرب وداني خوري، وذلك كي يبنى على الشيء مقتضاه.