لأول مرة منذ سقوط الأسد.. وفد روسي رفيع يصل إلى سوريا

وصل وفد روسي رفيع المستوى إلى سوريا، الثلاثاء، وذلك لأول مرة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية.

وأفادت وكالة "ريا نوفوستي"، بأن الوفد يضم نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف.

وأضافت أنها "أول زيارة يقوم بها مسؤولون روس لدمشق"، منذ فرار الأسد في ديسمبر الماضي، وهو ما ذكرته أيضا وكالة تاس الروسية.

وكانت روسيا حليفة للأسد لفترة طويلة، وتدخلت عسكريا لمساعدته على استعادة أراض من المعارضة خلال الحرب اندلعت عام 2011، واستمرت أكثر من عقد.

لكن الهجوم الخاطف الذي شنته المعارضة المسلحة في أواخر العام الماضي دفع الأسد إلى الفرار من دمشق في ديسمبر، إلى قاعدة حميميم الجوية التي تديرها روسيا في شمال سوريا، أولا، ثم إلى موسكو.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء بعد ذلك بأيام عن بوغدانوف قوله، إن الاتصالات الروسية مع "هيئة تحرير الشام" (المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى)، والتي قادت الهجوم الذي أطاح بالأسد، "تسير بشكل بناء".

وأشار بوغدانوف إلى أن روسيا "تأمل في الحفاظ على قاعدتيها في سوريا"، وهما قاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة حميميم بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية.

لكن 3 رجال أعمال سوريين وتقارير إعلامية، أفادت بأن الإدارة السورية الجديدة ألغت هذا الشهر عقدا مع شركة "إس.تي.جي سترويترانسغاز" الروسية، تم توقيعه في عهد الأسد لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس، وفق وكالة رويترز.

وقال وزير الدفاع السوري المؤقت مرهف أبو قصرة لرويترز، في مقابلة بدمشق هذا الشهر، إن المفاوضات جارية مع روسيا لتحديد طبيعة العلاقة بين الدولتين في المستقبل.

وأكد التزام سوريا بالاتفاقيات المبرمة في الماضي، لكنه قال إن بعض التعديلات قد تجرى عليها عبر مفاوضات لتحقيق مصالح سوريا.