لإجبار أسرته على دفنه "سرا".. أرملة نافالني تتهم بوتين باحتجاز الجثة

اتهمت يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الروسي، أليكسي نافالني، الرئيس فلاديمير بوتين، باحتجاز جثة زوجها الراحل رهينة لإجبار والدته على قبول دفنه في السر.

وقالت نافالنايا في مقطع فيديو نشرته عبر الإنترنت، السبت، بصوت مرتجف: "مضت 9 أيام منذ أن قتل بوتين زوجي ... لكن تبين أن القتل لم يكن كافيا، والآن أخذ جثته رهينة، وأذل والدته لإجبارها على الموافقة على دفنه سرا".

وأضافت أن "بوتين ... هو الذي يعطي الأوامر قائلا: لا تعيدوه، اضغطوا على الأم، اكسروها، أخبروها أن جثة ابنها تتحلل".

وكانت والدة المعارض، ليودميلا نافالنايا، أعلنت الخميس، أنها تمكنت من رؤية جثة ابنها واتهمت السلطات الروسية بالضغط عليها لدفنه "في السر".

وبحسب مراقبين، فإن الكرملين يخشى أن تتحول الجنازة إلى حدث عام، خاصة وأن روسيا تنظم انتخابات رئاسية في منتصف مارس المقبل من المتوقع أن يفوز فيها بوتين مرة أخرى.

وقالت أرملة نافالني متوجهة إلى بوتين: "عذبته عندما كان على قيد الحياة، والآن تعذبه بعد وفاته".

ويتهم فريق نافالني الذي توفي بعد 3 سنوات من سجنه في ظروف صعبة، الكرملين، بقتله والسعي لإخفاء أي أثر لذلك.

وتوفي نافالني في 16 شباط الحالي بعد سجنه بتهم ينظر إليها على نطاق واسع على أنها رد انتقامي على حملته ضد الكرملين.

وطالبت أكثر من 20 شخصية معارضة للكرملين من عالمي الثقافة والإعلام الروسيين، السلطات، بتسليم جثمان نافالني لعائلته.

وكتبت المتحدثة باسم نافالني، كيرا يارميش، الجمعة، على منصة "إكس": "قبل ساعة اتصل محقّقون بوالدة أليكسي وأعطوها مهلة. أمامها 3 ساعات للموافقة على مراسم دفن سرية بدون وداع شعبي وإلا يُدفن أليكسي في المجمع".

وأضافت أن والدته ليودميلا نافالنايا "رفضت التفاوض ... لأن ليس لديهم صلاحية اتخاذ القرار بشأن كيف ومتى تدفن ابنها".

وأكدت يارميش أن والدة نافالني ما زالت تطالب السلطات الروسية بتسليمها جثمان ابنها والسماح بجنازة شعبية له.