"لم يهضم" علي لاريجاني ما سمعه من كلام حازم وحاسم لدى رئيس الجمهورية عن عدم التدخل في الشأن اللبناني وعن حصرية السلاح "ففشّ خلقو" وأفرغ عند رئيس المجلس نبيه بري ما في جعبته متابعاً إعطاء النصائح والدروس التي لم يختبرها للبنانيين رافضا تحديد أي جدول زمني لحصر السلاح ومنتقدا الورقة الأميركية.

فقد أوضح الأمين العام الجديد للمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني من عين التينة أنّنا "سعداء جداً بوجودنا في لبنان وبين البلدين تاريخ طويل من العلاقات، واليوم وفي هذه المرحلة الحالية لدينا أحسن العلاقات مع لبنان" لافتا الى أنّ لبنان بلد صديق لنا وتجمعنا علاقات تاريخية بيننا والشعب اللبنانيّ في تصدّيه للكيان المحتل كان نجمًا متألقًا.

وقال: "نحترم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالنسبة للفصائل على أراضيها، وينبغي على الدول ألا توجّه أوامر إلى لبنان والدول خارج لبنان يجب أن لا توجه متطلباتها إلى الداخل ، وحدة لبنان ونجاحه في الإنجازات والتطوّر والإزدهار أمر مهمّ، وسياسة إيران مبنيّة على أن تكون الدول المستقلّة في المنطقة قويّة، وهذا النهج يأتي على عكس ما تميل إليه بعض الدول."

أضاف:"لا نؤكد على الأوامر التي من خلالها يُحدد جدول زمنيّ ما والحوار الودي والشامل يمكن لبنان الخروج بقرارات صائبة."

وأكّد أنّ "رسالتنا تقتصر على نقطة وحدة، إذ من المهم لإيران أن تكون دول المنطقة مستقلّة بقرارتها، ولا تحتاج إلى تلقّي الأوامر من وراء المحيطات."

وقال:" إيران لا تنوي التدخل بشؤون لبنان وتحترم أي نتيجة تنسقها الحكومة اللبنانية مع الفصائل، لكن إذا ما طالب طرف من الحكومة المساعدة فستساعده".

وقال متوجهًا إلى اللبنانيين: :"عدوكم هو إسرائيل وصديقكم هو من صدّها وواجهها".