المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 9 تموز 2019 16:47:34
حتى الآن لا بركة في الحركة رغم ان حركة الاتصالات واللقاءات المتسارعة عكست الوتيرة في الساعات الاخيرة وجود "قرار كبير" "بتشغيل" كل المحركات لتوفير المظلة الدافعة لاعادة العمل الى عروق حكومة "الى العمل" ووضع حد لتداعيات حادثة قبرشمون على مختلف المستويات لا سيما انعكاسها تعطيلا للجلسات الحكومية. وعلى وقع تحذيرات خارجية من دفع لبنان الى "الانتحار" اذا لم يتدارك المسؤولون خطورة ما آلت اليه الاوضاع، فيسارعوا الى فرملة الممارسات السياسية "الهوجاء" المهددة بانفجار شامل، شهدت بعض المقار الرسمية حركة اجتماعات محورها لملمة ذيول ما جرى، ابرزها في قصر بعبدا والسراي الحكومي.
وفي وقت أعلن أكثر من وزير في تكتل "لبنان القوي" انهم سيشاركون في اي جلسة يدعو اليها رئيس الحكومة سعد الحريري، أوفد الاخير مستشاره غطاس خوري الى قصر بعبدا حيث ابلغ الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة شفوية. كما زار بعبدا في اطار الوساطة مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي التقى أيضا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان بعد الظهر في خلدة قبل ان ينتقل ابراهيم الى السراي حيث لقاء مع الرئيس سعد الحريريوتوجّه لاحقا الى كليمنصو حيث اجتمع الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وفي التحركات أيضا، وفيما زار الوزير وائل ابو فاعور رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي، ذكرت معلومات للـLBCI ان الوزير علي حسن خليل زار ارسلان في خلدة موفدا من بري ونتيجة اللقاء كانت ايجابية.
في المقابل، أفيد ان احتمال التئام المجلس هذا الاسبوع بات مستبعدا، والمعطيات المتوافرة حتى الآن تفيد بأن ليس هناك من جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع.بعد ان تم تحديد جدول مواعيد الرئيس الحريري الخميس.
وفي انتظار معرفة ما اذا كان لقاء عون – خوري سيحقق اي خرق في هذا المشهد، بقيت المواقف من مسألة احالة حوادث قبرشمون الى المجلس العدلي على حالها. وفي السياق، غرد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر "تويتر" كاتباً: "ان الحزب "الاشتراكي" ليس من رواد الفضاء كالبعض الذي يريد تعويم نفسه بأي ثمن. لذلك يضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار هو منفتح على جميع المسارات ومطمئن ومرتاح لكنه يطالب بالحد الادنى من احترام العقول والكف عن المزايدات الهزيلة".
في المقابل، غرّد رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان على حسابه عبر "تويتر" قائلاً: "حادث فردي في المصيطبة أدى لمقتل الشهيدين الزيادين، حوّله جنبلاط إلى المجلس العدلي! حادث فردي أيضاً إبن ساعته في بلدة بتدعي البقاعية وأدى لمقتل شهيدين، رجل وزوجته، وحوّلوه إلى المجلس العدلي! شهداؤنا سقطوا في قبرشمون في فتنة وحادث مخطّط، لماذا لا مجلس عدليًا؟! لن نقبل بأقلّ من ذلك".
ووسط هذا المشهد الملبّد، سجل تنسيق لافت بين الحريري والقوات. فقد اجتمع رئيس الحكومة في السراي مع نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني ووزير العمل كميل ابو سليمان والنائب جورج عدوان في حضور وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن. وكان تقارب في المواقف والرؤى بين الطرفين، حيث قال عدوان: تناولنا الاوضاع المالية الاقتصادية والنقدية التي نعيشها ودقتها كما دقة المرحلة التي نمر بها، وضرورة ان يكون هناك كالعادة تنسيق دقيق حول كل هذه الاوضاع، لاننا لسنا في وضع طبيعي، فالأمر يتطلب معالجات ومقاربات وخطوات يجب القيام بها. أضاف: تطرقنا الى موضوع الموازنة التي ستقّر الأسبوع المقبل في مجلس النواب، وتجاوز الحديث موضوع الموازنة للبحث في كيفية مواجهة كل الاوضاع على مستوى الحكومة والتعاون الدائم بين حزب القوات اللبنانية والرئيس الحريري وتيار المستقبل. وتم الاتفاق على ان هذا الموضوع يتطلب تكثيف اللقاءات وإجراء مقاربة شاملة وخطوات عملية يجب القيام بها، ان على مستوى الحكومة او المجلس النيابي وسنواصل هذه اللقاءات، لكن اؤكد اننا والرئيس الحريري لدينا الهواجس والمقاربات ذاتها، وهذا الامر يحتاج الى كثير من العمل لان الوضع الذي نمر به غير طبيعي.
في المقابل، يرى وزير المهجَّرين غسان عطالله، في حديث لموقع mtv، أنّ "حادثة قبرشمون ما زالت تُرخي بثقلها على الساحة السياسية"، مُشيراً إلى أنّ "الأولويّة تبقى في التأكّد من أن المرتكبين سيتمّ تسليمهم إلى القضاء في أسرع وقت ممكن".
ويؤكّد أن "الجميع يسعى للحفاظ على وضع سياسي مستقرّ ومتين كي تبقى الحكومة في حالة الإنتاج لأنّ لبنان لم يعد يحتمل المزيد من التأخير"، مُضيفاً: "علينا حلّ أزمة قبرشمون قبل الذهاب الى الإجتماع على طاولة الحكومة، وقنوات الدولة كافّةً في حالة من الإستنفار لمعاجلة هذا الملف سريعاً".
وتوجّه عطالله إلى عضو "اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط: "علينا التفكير بطريقة أفضل لمصلحة المنطقة، فالصورة البشعة عادت الى الجبل اليوم والأجدى بنا وضع اليد باليد".
وعن لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، لفت إلى أنّ "الحديث دار حول ضرورة تهدئة المرحلة القادمة وإعطاء الأولوية لخطّة المهجَّرين التي كانت لتحقّق تقدّماً ملحوظاً لولا أحداث الجبل التي عرقلت الخطوات المنوي اتخاذها خصوصاً أنّ الحريري لا يريد حكومةً تضمّ وزارة مهجَّرين وهو مستعجل لوضع الملف على جدول أعمال الجلسة الوزارية المرتقبة وسيقوم باجتماعات عاجلة مع مستشاريه للإنتقال بالملف إلى خطوة جديدة".