لا تهريب ممنوعات ولا أموال عبر المطار.. "الحزب" منهار

لم يعد خافياً على أحد بأن حزب الله يعيش انهياراً مالياً كبيراً، فجميع الموارد التي كانت تدرّ له أموالاً قُطعت، فالحدود مع سوريا لم تعد تجدي نفعاً بعد تدمير معامل الكبتاغون، ومزاريب التهريب عبر المعابر غير الشرعية، قامت الإدارة السورية الجديدة بإقفالها، وتم دحر العصابات التي تعمل مع حزب الله في الممنوعات، ومطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بات تحت الرقابة الدولية، ويُمنع هبوط أي طائرة إيرانية تحمل أموالاً لحزب الله.

مصادر أمنية تشير عبر موقع "صوت بيروت إنترناشونال"، إلى أن في خضم نفوذ حزب الله ما قبل الحرب الأخيرة، كان يملك وجودًا قويًا في الجنوب وفي مناطق البقاع، وكان متورطاً بحركة ناشطة جداً في إدارة المعابر غير الشرعية، سواء بشكل مباشر أو من خلال قوى تابعة له، وبسبب سيطرة الحزب على بعض هذه المناطق الحدودية، فإن عمليات التهريب عبر هذه المعابر غالبًا ما تتم بمعزل عن السلطات اللبنانية، ما يعزز التوترات الأمنية ويهدد استقرار البلاد.

 

أما اليوم، تقول المصادر، "لم تعد هذه المعابر ناشطة نتيجة سيطرة الإدارة السورية لتلك المعابر، وباتت تحت سيطرة الإدارة السورية الجديدة التي تكافح هذه الآفة التي أضرت بلبنان وسوريا على حد سواء، وأغرقت الدول العربية بالممنوعات، ما أدى إلى إقفال أهم موارد الحزب المالية وهو في امس الحاجة لتلك الأموال التي كانت تشكل الداعمة الأساسية له إلى جانب الدعم المالي الإيراني".

 

تضيف المصادر، "حزب الله اليوم يعاني من ضائقة مالية مزمنة، ويعيش في شبه انهيار مالي، حتى مطار الشهيد رفيق الحريري، وهو أحد البوابات التي كان يستغلها حزب الله من أجل تمرير الأموال الإيرانية من دون أي رقابة وتبييضها، لم تعد متوفرة اليوم جراء الرقابة اللصيقة من قبل المجتمع الدول، وهذا جعل كافة الأبواب مقفلة في وجه الحزب، وهذا ما يفسر حركة الاحتجاج التي قام بها مناصري الحزب من إقفال لطريق المطار وغيرها من الطرقات بأمر مباشر من وفيق صفا".

تؤكد المصادر على أن حزب الله يقف عاجزاً، وإيران ليس بيدها حيلة سوى إرسال الأموال عبر المطار من خلال المواطنين العائدين من طهران، وهي طريقة تعتمدها إيران ما بعد الحرب لتهريب الأموال إلى حزب الله، لكن جميعها تبوء بالفشل، والمراقبة في المطار باتت فعالة جداً.