المصدر: Kataeb.org
الأحد 10 تشرين الثاني 2024 20:06:53
اعتبر النائب الياس حنكش أن هناك تناقضا كبيرا في المؤشرات بشأن وقف إطلاق النار فمن جهة نرى زيارات هوكستين والعمل على إيجاد الحلول ومن جهة أخرى نرى تصعيداً على الأرض.
ورأى في حديث عبر mtv انه لو المقاومة حمت لبنان لما سقط هذا الكم من الشهداء والجرحى فالمقاومة لم تتمكن من حماية نفسها والجيش هو الوحيد الذي يحمينا.
وقال:"أكثر من 30 قرية تم مسحها والضاحية مدمّرة بطريقة مخيفة وادعو ميقاتي وبري الى جولة في المناطق المدمرة ومراكز الايواء كي يكتشفا حجم الدمار والقهر وكم نحن بحاجة الى وقف الحرب والحل لن يأتي الا عبر اعلان لبنان استلام الجيش الجنوب وصحوة ضمير من حزب الله".
أضاف:" عملياً الحرب بين ايران واسرائيل ينفذها حزب الله على ارض لبنانية ".
واستغرب حنكش وقاحة الايراني اذ ان إيران تُفاوض على ظهر الشباب اللبناني الذي بات وقودا في النار الاسرائيلية الايرانية .
وسأل:"ألم يحن الوقت لحزب الله كي يفهم ان لا احد اقوى من الدولة؟ وقبل القرارات الدولية الا يخالف الحزب الدستور الذي يحصر السلاح بالجيش؟" مشددا على انه يجب على الجميع الالتزام بالشرعية وحصر السلاح بيد الجيش.
وقال حنكش:"لطالنا نادينا بالشرعية وتحفظنا على ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة" التي هي بدعة وأقرّت في البيانات الوزارية بسبب سيطرة حزب الله".
ولفت الى ان السلاح استعمل ضد اللبنانيين وفي 7 أيار تجلت خطط حزب الله لسيطرته على الداخل اللبناني مشيرا الى ان اتفاق مار مخايل وفّر الغطاء المسيحي للسلاح وهو عبارة عن الخطيئة الاصلية والاساس لانقضاض حزب الله على ما تبقى من سيادة.
أضاف:"ان جزءا من استقواء حزب الله سببه الغطاء الذي أعطاه إياه التيار ولكننا نأمل من التيار ان يكمل إعادة تموضعه".
ودعا حنكش حزب الله الى ايجاد حل للسلاح وحصره بيد الشرعية وهنا سنرى نيته ببناء الدولة على ان يكمل عمله السياسي كما دعا الحزب الى الواقعية خاصة ان ثمة حافزا اليوم امام حزب الله لاعادة التموضع.
وقال:"نتمنى ان يعود الحزب الى رشده ويسلّم السلاح الى الجيش ولا نهلل لهزيمة الحزب لان لبنان دمّر واذا عودته الى لبنان واللبنانيين ليست متاحة فسنذهب الى الطلاق ".
وحدّد حنكش آلية الانقاذ أولا بوقف اطلاق النار فانتخاب رئيس للذهاب الى حصر السلاح بيد الدولة وقبل ذلك يجب ان نعترف ان هناك فروقات ومخاوف بين بعضنا ولم تحصل المصارحة والمصالحة ونحن بحاجة الى الجلوس على الطاولة ووضع الهواجس وننظر الى الدستور واذا كانت هناك حاجة الى تعديل على الطائف فلنقم به ونحن دعاة حرب لا دعاة سلام.
وردا على سؤال، اعتبر حنكش أن نعيم قاسم "مش معبّى كرستو" وهو ليس على مستوى لا التحدي ولا المرحلة.
وعن امكان اغتيال سليم عياش من قبل اسرائيل، قال حنكش:"كنت أتمنى لو العدالة أخذت مجراها في لبنان عبر القضاء اللبناني" مجددا التأكيد ان النظام السوري يحمي المجرمين ويؤويهم وسوريا اليوم لا تقلّ اجراما عن اسرائيل ولسوء حظنا ان لبنان يقع بين أسوا جارتين "سوريا واسرائيل" ولا صديق لنا الا البحر.
وشدد على ان انتظام الحياة السياسية في لبنان يبدأ باحترام بري الدستور وعليه ان يقوم بواجباته الدستورية وقال:"لا ارى جلسة انتخاب رئيس والحرب قائمة" معتبرا ان ليس رئيس المجلس هو من يفاوض اليوم ويقرر انما الايراني.
أضاف: "نعمل من منطلق وطني لبناء البلد وبري وميقاتي مكبّلان وحزب الله ليس ليّنا معهما بطلب ايراني والوضع اليوم يحتاج الى رجالات الدولة".
وعوّل حنكش على دور الجيش الذي سيضرب بيد من حديد وهو قادر ولا حكمة أكثر من ان يستلم الجيش الحدود مطمئنا الجميع الى ان هذا الامر سيحصل خاصة ان في القرار 1701 تأكيدا على حصرية السلاح بيد الدولة .
وقال:"سألت قائد الجيش في لقائنا الأخير اذا كانت لدى الجيش القدرة على استلام الحدود واكد ذلك بوجود القرار السياسي ولا يجب ان نشكك بقدرة الجيش".
وأكد ان التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون محتّم علينا في فترة الحرب وسيكون التمديد عبر سلّة أمنية ولا نريد المخاطرة بالجيش وقيادته.
أضاف حنكش: "ليس نعيم قاسم من يسائل الجيش انما على الجيش ان يسأل نعيم قاسم عن حماية الجنوب وعن الضيع الثلاثين المدمّرة والاحتلال الاسرائيلي للجنوب وعن عدد القتلى والخراب والدمار" معتبرا ان الحزب كان يراهن على وحدة الساحات في حين تُرك وحده في الميدان.
أضاف حنكش:"قضيتي لبنان لا غزة ولا محو اسرائيل عن الخارطة ولن لن نبني الدولة اذا لم نحصر السلاح ولن تسير الامور بالترقيع وبوس اللحى ولن ننتخب رئيسا كيفما كان الا على اساس بلد يشبهنا ".
وختم حنكش مشددا على اننا لن نقبل برئيس يعطي ضمانات لسلاح الحزب ولن نقيم بلدا الا مع الشيعة في لبنان ومع كل الفئات والاحزاب والطوائف.