لبنان يبدأ بسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في حزيران

أشار مصدر حكومي للحدث الى أنّ لبنان وضع خطوات تنفيذية لبدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، لافتًا الى أنّ لبنان سيبدأ بسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في حزيران.

وبحسب معلومات "المدن" تبدأ المرحلة الأولى في منتصف حزيران في مخيمات بيروت، برج البراجنة، شاتيلا ومار الياس.

أمّا المرحلة الثانية فمع بداية تموز وتنحصر في مخيمات البقاع والشمال (الجليل والبداوي). على أن تُستكمل المرحلة الثالثة في المخيمات الأخرى في الجنوب، وذلك بناء على تفاهم مع السلطة والفصائل الفلسطينية.

أمّا بخصوص "حماس"، فتفيد المعلومات أنّ بحثاً قائماً معها بشأن تسليم السلاح وأنّه "بمجرد البدء في عملية التسليم، لن تكون حماس وغيرها من الفصائل قادرة على العرقلة". وفي حال حصول عرقلة ما، فإن ضغوطاً جديّة ستمارس، خصوصاً لجهة "وجود جهات عربية وإقليمية تساعد لبنان مع حماس لإقناعها بتسليم السلاح".

الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان

 وكان قد عُقِدَ في السرايا الحكومية اليوم، الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان ، بدعوةٍ من رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، السفير رامز دمشقية، وحضور رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام مستهلا الاجتماع  بالترحيب بقرار الرئيس محمود عباس تسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، مشيراً إلى" الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية-الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية- الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين".
كما أكد رئيس الحكومة" تمسُّك لبنان بثوابته الوطنية".  وأعطى توجيهاته" بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد". 

وافاد بيان صادر عن لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني بان  النقاش انتقل إلى" سبل تنفيذ التوجيهات الواردة في البيان المشترك الصادر عن لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون والرئيس محمود عباس، الذي أكّد  حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها. 
وقد اتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدولٍ زمنيّ محدد، مصاحباً ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما تقرر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فوراً في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات".

مثّل الجانب الفلسطيني في الاجتماع كل من:  ياسر عباس (مستشار الرئيس الفلسطيني)، و عزام أحمد (أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية)، والدكتور أحمد مجدلاني (عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية)،  وائل لافي (مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون القانونية).

كما مثّل الجانب اللبناني كل من:  السفير رامز دمشقية (رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني)، اللواء حسن شقير (المدير العام للأمن العام)، العميد محمد السبع ( رئيس شعبة الفلسطينيين في الأمن العام) ، العميد الركن وجدي دميان (رئيس فرع الأمن القومي في مديرية المخابرات)، العقيد الركن جوزيف الغربي (رئيس قسم اللاجئين والأجانب في فرع الأمن القومي)، إلى جانب فريق عمل لجنة الحوار. 

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أجرى محادثات مع المسؤولين اللبنانيين مؤكدا ان مخيمات اللاجئين هي تحت سيادة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني وان وجود سلاح المخيمات خارج اطار الدولة هو إضعاف للبنان واي سلاح ليس بأمرة الدولة هو إضعاف للبنان ويتسبب بالضرر للقضية الفلسطينية أيضًا.