المصدر: Kataeb.org
الكاتب: جولي مجدلاني
الأربعاء 4 حزيران 2025 10:30:47
لطالما حملت زيارات المسؤولين الايرانيين الى لبنان رسائل سياسية للداخل والخارج على حدٍ سواء الى جانب التدخل السافر بالشؤون المحلية اللبنانية، إلا أن زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي كانت مختلفة هذه المرة، فقد اطلع من قصر بعبدا ومن "الخارجية" على موقف لبنان الجديد حيث جرى التشديد على أن التنسيق بين البلدين يمرّ عبر الدولة اللبنانية، وأن المغامرات العسكرية لم تنهِ الاحتلال الاسرائيلي بل وضعت لبنان بوضع صعب.
أوساط متابعة للزيارة سجّلت عبر Kataeb.org، ملاحظات قد يكون من المفيد الوقوف عندها لما لها من مؤشرات بالغة الأهمية مرتبطة بالتحوّل الكبير في المنطقة وفي السياسة اللبنانية والاقليمية، تدل على لغة إيرانية جديدة مع لبنان.
وأشارت الاوساط الى أن زيارة عراقجي اختلفت بالشكل والمضمون عن سابقاتها لجهة عدم عقد مؤتمر صحافيّ ولقاءات سياسية في السفارة الايرانية كما جرت العادة، الى جانب عدم التطرق الى "المقاومة" والمحور الممانع.
وفي هذا السياق، اعتبر مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية ومدير معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف – بيروت د.سامي نادر في حديث عبر Kataeb.org أن اللغة الايرانية الجديدة والتي برزت خلال زيارة عراقجي الى لبنان هي انعكاس للمفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة الاميركية وبالتالي فرص التوصل الى حل دبلوماسي واتفاق بين أميركا وإيران أصبحت حقيقية ولكن غير حتمية، لافتًا الى أن هذا الامر انعكس من خلال تغيير الفريق الموكل بالملف اللبناني والمعروف بمواقفه تجاه إيران وحزب الله أيّ نائبة المبعوث الاميركي مورغان أورتاغوس، ومن جهة أخرى هناك تغيير بالاسلوب الايراني الذي أصبح أكثر تقبلًا للموقف الدولي الداعم لاستقلال وسيادة لبنان.
وأشار نادر الى أن المحادثات التي حصلت بين الطرفين لم تنحصر بالنووي إنما توسعت لتشمل مختلف الملفات ومنها الاقليمي ونرى انعكاسها على لبنان.
وردًا على سؤال عما إذا كان هناك من صفحة جديدة للعلاقات الايرانية-اللبنانية، قال:"علينا ألا نضخم الموضوع، ولكن هناك صفحة جديدة بالعلاقات لا كتاب جديدًا".