لقاء بين عون وبري والتعيينات ثالثهما...

يطغى ملف التعيينات الامنية على واجهة الأحداث في لبنان. ملف يحتاج إلى كثير من المشاورات والاتصالات، وخصوصاً انّ لا أحد اليوم يريد للعهد الجديد "دعسة ناقصة" أو السير بين الألغام امام الكثير من التحديات الاخرى التي يخوضها لبنان بما فيه قضايا الاصلاح والدعم واعادة الاعمار من جهة، والاحتلال الإسرائيلي لمناطق في جنوب لبنان من جهة ثانية.
وفي ملف التعيينات فإنّ الاجتماع بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عقد في قصر بعبدا، من شأنه أن يضع النقاط على الحروف وهو لقاء أساسي لتحريك الملف ودفعه قدماً، على الرغم من الحساسية التي يتضمنها الملف الأمني وملء الشواغر وتحديداً بما يتعلق بالتعيينات في المواقع الشيعية.

لقاء عون- بري
وأطلع عون خلال اللقاء، بري على محادثاته في الرياض مع ولي العهد السعودي، وكذلك على أجواء القمة العربية غير العادية في القاهرة. كما بحثا الأوضاع العامة والوضع في الجنوب.

أمنياً، الوضع على حاله. إسرائيل لا تزال تحتل مواقع في جنوب لبنان مع استمرار خرقها لاتفاق وقف اطلاق النار، فيما يبدو أنّ عجلة الضغط باتجاه ضمان انسحاب إسرائيل قد توقف مؤخراً أو دخل في حال من الجمود. وسُجل اليوم دخول مجموعة من المستوطنين اليهود إلى قبر العباد الواقع ضمن الأراضي اللبنانية في أطراف بلدة حولا ضمن "زيارة دينية" نظمتها القوات الإسرائيلية الى الموقع الذي يدعي الاسرائيليون انه تابع للحاخام آشي. وكانت إسرائيل قد أعلنت عن الجولة يوم أمس. خرق فاضح جديد تكرر أكثر من مرة، ولا ضمانة بعدم تكراره، طالما أنّ إسرائيل متواجدة جنوباً.

في هذا الإطار، ولبحث التطورات الأمنية جنوباً، اجتمع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، وتباحثا في الأوضاع الأمنية في البلاد، بما في ذلك انتشار الجيش في الجنوب.