المصدر: Kataeb.org
الأحد 6 نيسان 2025 17:20:35
في الذكرى الـ44 لمعركة صمود زحلة ١٩٨١ أقامت مصلحة التكريم الحزبي لقاءً في متحف الاستقلال في حارة صخر –جونية- ضمّ مجموعة من كبار القادة والمقاومين الذين شاركوا في تلك المعركة وتقدم الحضور المفتش العام ناجي بطرس ممثلا رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل، القائد جو اده، جوزف اسطفان (الماريشال)، حشد من القيادات العسكرية سابقا، أعضاء من المكتب السياسي والمجلس المركزي، أمنية سر حرّاس الأرز ليزلي نكد وفد من مصلحة الطلاب.
بداية النشيدين الوطني والكتائبي، ثمّ تقدم الرفيق غسان المر بإضاءة شعلة المقاومة.
كلمة مصلحة التكريم القتها مسؤولة الاعلام في المصلحة بسكال طرزي شددت فيها على أهمية المتحف الذي يحفظ ذاكرة المقاومة مستذكرة حرب زحلة ودور الكتائب التي لا زالت الى اليوم أمينة على تلك التضحيات.
وقالت طرزي :"مرور الزمن لا يغير الحقيقة ولن نسمح لاحد ان يحور هذه الحقيقة ويشوهها لكي تتطابق مع مصالحه الانية."
كما اكدت ان جيل اليوم يأخذ العبر والدروس في البطولة من القادة الذين خاضوا حرب الصمود في زحلة في نيسان.
ولفتت الى ان معركة زحلة دولت القضية اللبنانية وجذبت الاعلام العالمي حيث لعب فريق عمل الشيخ بشير الجميّل دورا مهما في رفع ملف زحلة الى الامم المتحدة اضافة الى دور الاغتراب والجبهة اللبنانية .ونوهت طرزي بالاحتضان الشعبي والكنسي للقضية ولزحلة.
ومن ثم تحدث مدير المتحف جوي حمصي الذي شدد على اهمية جمع كل المناضلين الذين ضحوا بذاتهم من اجل هذه الارض المقدسة .
ولفت الى ان فكرة لبنان هي المحبة بين كل المناضلين وقصة زحلة هي قصة صمود اهلها وقصة عشرات المقاومين الذين تحدوا الصقيع والالم والالغام لانقاذ اخوتهم ولا بد من ان نذكر البطلين جورج نخلة وفؤاد نمور . كما رحب بالماريشال جوزف اسطفان مشددا على تجربته الفريدة التي ستبقى ارثا للاجيال الاتية .
ومن ثم تحدث الماريشال جوزف اسطفان الذي أكد أن مدرسة الكتائب هي التي جعلتنا نحب لبنان والقضية كما شكر مصلحة التكريم وكل اعضاء المصلحة على العمل الجبار اضافة الى مدير المتحف جوي حمصي والرفاق منير خميس وفؤاد شربل .
اسطفان رفض تزوير الحقائق وأكد أننا لسنا هواة حرب لا بل الحرب فرضت علينا في وقت من الاوقات. وسرد قصة الصعود الى زحلة عن طريق عيون السيمان وكيف بدأ العمل وتنظيم وتدريب المقاتلين وحفر الخنادق وصولا الى انطلاق المعركة مع قوات الاحتلال السوري.
كما بثت اغنية "زحلة رح ترسم مصير" من اعداد مصلحة التكريم.
الى ذلك، تحدث القائد جو اده مؤكدا ان قدرة الهية كانت مع الشباب في ذلك الزمن. اده شرح باسهاب كل ما جرى قبل المعركة منذ شهر شباط بهدف تحضير خطة الدفاع. وأكد ان المهمة الاساسية كان توحيد المدينة بعد احداث عيد الميلاد .كما فصّل الايام القليلة قبل المعركة واستهداف منزل ايلي سعادة من قبل الجيش السوري واستشهاد نعيم ملو الذي كان قد اختطف من قبل القوات السورية ومن ثم اختطاف مارون نجم وديب نجيم من قبل الفلسطينيين حيث بدأ الضغط على المدينة بعد ظهور آليات عسكرية على اطراف زحلة وزادت نسبة توقيف الشباب المسيحيين على الحواجز السورية. كما اشار الى المساعي السياسية التي حصلت في تلك الفترة.
وبعد كلمة اده عرض فيلم وثائقي من انتاج المصلحة بعنوان "معركة صمود زحلة ١٩٨١".
كلمة الحزب ألقاها المفتش العام ناجي بطرس الذي اسف لما يجري اليوم من تشويه الحقائق من قبل البعض.
بطرس استرجع تاريخ زحلة منذ ازمنة غابرة معتبرا انها اغنية على لسان كل اللبنانيين وهي التي اضحت مقلعا للحرية تزينها التلال التي اضحت مذبحا للمقاومة .
وتابع:" انه اليوبيل ال50 ل13 نيسان وعلى الجميع ان يشاركوا في الشياح السبت المقبل لاسيما القادة الذين سطروا البطولات في كل المناطق اللبنانية من عين الرمانة والزعرور وقنات وبسكنتا والغرفة الفرنسية وصولا الى زحلة بقيادة لجو اده وحنا عتيق ومانويل الجميل وكيروز بركات وبوب حداد وبوب عواد واغسطين تاغو وجورج قزي وجعفر وشارل حبيقة وسليمان حويك وغيرهم كثر وقد تخونني ذاكرتي...
بطرس نوه بتضحيات المكرم الماريشال وشدد على المعاني التي يختزنها التكريم فابطالنا وقادتنا مميزون بين البشر لانهم قدموا حياتهم من اجل قضية سامي .
ولفت الى ان الكتائب تحرص دائما على تكريم أبنائها لانهم الاخلص والاوفى في وطن يغص بالمزيفين والفاسدين والجهلة والوصوليين.
كما سرد الكثير من الميدانيات التي رافقت حرب زحلة وتلك التي خاضها المكرم.
كما توقف عند المبادرة التي أطلقها رئيس حزب الكتائب عن المصارحة والمصالحة بعد الالم والصراع للانتقال الى مرحلة بناء وطن سيد حر ونموذجي ومستقل ومتطور ويواكب العصر وتطلعات ابنائه. ورأى ان هذا النداء لم يلق الاذان الصاغية والاسباب باتت معروفة وهي كي يبقى لبنان في الفوضى والمجهول وعدم الاستقرار وحروب الاخرين على ارضنا.
بعد افتتاح مراسم التكريم سلم الرفيق ناجي بطرس برفقة جو اده وسام زحلة الى جوزف اسطفان.
بدوره سلم القائد ناجي بطرس وسام زحلة الى جو اده.
رئيس مصلحة التكريم بول طرزي سلم جو اده درعا تكريمية من المصلحة.
وفي الختام قدم الماريشال قاذفة ال ب7 التي احتفظ بها 44 سنة وتم وضعها في متحف الاستقلال.