لقاء 1 تموز: الفاتيكان يضغط والمجتمع الدولي يلبّي..ماذا عن دور لبنان؟

تشخص الأنظار في 1 تموز الى الفاتيكان، وتدق قلوب اللبنانيين أملاً بأن يحقق اللقاء الذي دعا إليه البابا فرنسيس رؤساء الكنائس المسيحية ليوم صلاة وتأمل من أجل لبنان أن يتمكن من تحقيق خرق في جدار الأزمة المستعصية. 

رؤساء الكنائس بدأوا بالتوافد الى الفاتيكان للمشاركة في هذا الحدث الذي سيجمع عشرة من قادة الجماعات المسيحية، فضلاً عن السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتاري. كما سيشارك الى جانب البابا فرنسيس شخصان او اكثر من كبار معاونيه، وزير خارجية ​الفاتيكان​ المطران بياترو كاليغر وامين سرد دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وعميد مجمع الكنائس الشرقية ليوناردو ساندري. ويتضمن برنامج اللقاء ثلاث جلسات مغلقة ومقتصرة على المدعوين وسيكون النقاش مفتوحاً، ومن الممكن أن يقدّم أحد من المشاركين ورقة، بالاضافة الى الجلسة الأخيرة المخصصة للصلاة في بازيليك القديس بطرس. وقد دعا الفاتيكان السفراء المعتمدين للمشاركة في الصلاة. وبعد الصلاة يُختتم اللقاء بكلمة للبابا فرنسيس ستكون منقولة مباشرة على موقع الفاتيكان الرسمي. 

سفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن أكد لـ"المركزية" أنه سيلبي الدعوة للمشاركة في الصلاة، مؤكداً ان اللقاء هدفه الإضاءة على الاوضاع اللبنانية والبحث بها. وحضور البابا شخصياً، مؤشر الى الاهتمام الكبير الذي يوليه الفاتيكان لوضع لبنان على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. لذلك، من الضروري ان  تكون هناك متابعة لهذا اللقاء خاصة من قبل المشاركين. اللقاء بحد ذاته الذي يمتد طيلة يوم كامل، سيضع خطوطا كبرى للوضع العام، وهذا محفز للبنانيين والمشاركين والكنائس لمواكبته بخطوات عملية لمرحلة ما بعد اللقاء. بمعنى آخر، الفاتيكان أخذ هذه المبادرة لتأكيد الدعم للبنان عبر مشاركة رؤساء الكنائس، وعلى المشاركين والمسيحيين بشكل خاص واللبنانيين بشكل عام ايضا ان يتلقفوا هذه المبادرة ويساهموا في البناء عليها، خاصة أنها ستعطى زخماً واهتماماً دولياً، وستحوز على تغطية اعلامية على مستوى الكنيسة والدول".  

ورأى الخازن "ان الفاتيكان يقوم بخطوة ايجابية تجاه لبنان إنما تقع على عاتق اللبنانيين مسؤولية متابعته، لأن هناك مسائل لا الفاتيكان ولا غيره يمكنه ان يحل محلّهم، كموضوع تأليف الحكومة والذي اصبح مطلبا معروفا ومن المؤكد أن ستتم إثارة هذا الامر في الاجتماع، ليس لأنها مسألة سياسية، بل تخطت السياسة وأصبحت مسألة وجودية. لا يمكننا ان ننتظر اي دعم من اي طرف اكان فاتيكانياً او دولياً او خارجياً او كائناً من كان، من دون ان يكون هناك الحد الادنى المطلوب من سلطة مسؤولة اسمها الحكومة". 

واعتبر الخازن "ان التساؤل الذي نسمعه في لبنان، عما سيفعله الفاتيكان، جوابه هو ان الفاتيكان سيساعدنا الى اقصى حدود الممكن لكن على لبنان ان يقوم بواجباته".